ضمن المساعدات السخية التي تقدمها مملكة الإنسانية حكومة وشعباً بتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وحكومته الرشيدة، واستشعاراً من هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية التابعة لرابطة العالم الإسلامي بأحوال الأيتام والفقراء والمساكين والأرامل والمحتاجين في الشعب الباكستاني الشقيق، وضمن أنشطتها لخدمة الإنسانية في باكستان، دشنت الهيئة بتمويل من أمانتها العامة امس الشحنة الجديدة للمساعدات الإنسانية لعام 2011 متمثلة في (20 شاحنة) محملة بالمواد الغذائية والملابس والأحذية والأدوية وكراسي متحركة للمعوقين ليتم توزيعها على المحتاجين في أنحاء مختلفة من باكستان. حضر حفل التدشين بمقر مكتب الهيئة في العاصمة إسلام آباد سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية باكستان الإسلامية الأستاذ عبدالعزيز بن إبراهيم الغدير ومعالي وزير الشئون الإسلامية الباكستاني سيد خورشيد أحمد شاه وعدد من كبار المسئولين في الحكومة الباكستانية ومدراء المكاتب السعودية التابعة للسفارة في باكستان وجميع وكالات الإعلام والصحافة. وأوضح سعادة السفير الغدير في كلمة بهذه المناسبة أن ما تقدمه المملكة من دعم إنساني يجسد مدى حرص خادم الحرمين الشريفين حفظه الله على مساعدة الشعوب المتضررة في جميع أنحاء العالم، مؤكداً أن وقفات المملكة إلى جانب الشعب الباكستاني زادت من مشاعر الحب والاحترام لدى الباكستانيين تجاه المملكة حكومة وشعباً. وأشار إلى أن معظم المسئولين الباكستانيين يصفون خادم الحرمين الشريفين بأنه قائد للأمة الإسلامية وملك للإنسانية بفضل وقفاته الكريمة تجاه الأمة والشعوب المنكوبة حول العالم دون تمييز. وثمن كذلك الجهود التي تبذلها هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية في مجال العمل الإنساني في مختلف أنحاء باكستان وغيرها من الدول المحتاجة. كما قام سعادة السفير خلال الحفل بتسليم الكراسي المتحركة لعدد من المعاقين من ذوي الحاجة. من جانبه أوضح مدير مكتب هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية في باكستان ومدير المكتب الإقليمي لرابطة العالم الإسلامي الأستاذ عبده بن محمد إبراهيم عتين أن شحنة المساعدات الإنسانية التي تم تشدينها امس تحمل مواد متنوعة مثل التمور والحليب والأرز وبطانيات وألحفة وملابس جاهزة للرجال والنساء والأطفال وقطع قماش وأحذية وأدوية طبية بالإضافة إلى 22 كرسياً متحركاً للمعاقين. وأضاف أن هذه المواد سيتم توزيعها على المحتاجين في مناطق كشمير الحرة ومانسيهرا وراجنبور وليّه وديرة غازي خان وخيبر بختونخواه، حيث سيستفيد منها (6000) أسرة بحول الله. وبهذه المناسبة رفع معالي الوزير الباكستاني الشكر نيابة عن حكومة وشعب باكستان إلى خادم الحرمين الشريفين على الدعم المميز والمتواصل الذي تقدمه المملكة ومنظماتها الإغاثية للشعب الباكستاني المتضرر، مؤكداً أن المملكة سباقة بالخير، وأنها جسدت من خلال مساعداتها المتتالية والمتنوعة ووقفاتها الإنسانية إلى جانب باكستان مفهوم معرفة الأصدقاء عند الشدائد. وأضاف أن المملكة هي الدولة الوحيدة التي ما زال عطاؤها يتواصل لأبناء الشعب الباكستاني في جميع المناطق المتضررة. كما ثمن الجهود المميزة التي تقوم بها هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية في خدمة الإنسانية موضحاً أنها واحدة من المنظمات السعودية النشطة في الميدان وقدمت بالفعل مساعدات إغاثية قيمة للمتضررين والمحتاجين في باكستان.