عبر قائد الأسطول الغربي اللواء البحري الركن خالد بن علي الحمدان عن سعادته واستبشاره بعودة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز إلى أرض الوطن سليما معافى، وقال: «نبتهل إلى المولى عز شأنه أن أعاد إلينا ملكنا الغالي وأشكره أن من على مولاي خادم الحرمين الشريفين بفضله فأنعم عليه بالصحة والعافية ورفع عنه البأس وكشف عنه الضر وأعاده إلى وطن العز والكرامة والإنسانية فالحمد لله على كرمه وجوده»، وبين أن الفرحة التي تغمر القلوب بلقاء القائد لا تحتاج إلى دليل وإن الكلمات المعبرة لا ترقَ إلى مستوى المحبة التي تكنها له القلوب وصور الفرحة تعجز أن تصف الشعور الذي له في الصدور وكل شعب المملكة العربية السعودية شبانا وشيبا رجالا ونساءً احتفلوا بهذه المناسبة ابتهاجا وسرورا وحبا لملك الإنسانية يجمعهم الصدق في التعبير والإخلاص في الولاء فهو القلب الكبير الذي حوا محبة الناس في وطنه الكبير، وأضاف أن خادم الحرمين الشريفين القائد الإنساني أجمعت شعوب الأرض على محبته وتقديره وهو الذي تفيض سجاياه الحميدة لتغمر من حوله بكل معنى جميل ومبدأ أصيل وتبرز من شخصيته الفذة كل صفات العزة والمهابة ليجسدها عطفا وحنانا لذو الحاجة والمريض والصغير تشهد له بذلك أفعاله وأعماله اللامحدودة بزمان ومكان حيث غمر بكرمه كل ضعيف وسائل محروم ووصل خيره إلى خارج الوطن فلم يمن بعطائه أو يتباهى به على أحد بل جعل ذلك صلة مع الله بينه وبين إخوانه المسلمين وإخوانه في الإنسانية، وقال قائد الأسطول الغربي: «ونحن كمواطنين في المملكة العربية السعودية نحمد الله أن هيأ لهذه البلاد رجلا بهذه المكانة العالية بين زعماء العالم وبهذا الرمز الذي له نظرته البعيدة والموزونة لعبور المرحلة وشق الطريق نحو العزة والكرامة والسعي الجاد المخلص إلى وحدة الصف وعلو الكلمة وتعزيز المآثر الرفيعة للأمة في شتى الجوانب الإنسانية موقناً حفظه الله أن بناء حاضر الأمة إجمالا وبلدنا تخصيصا ينطلق من بيئة العصر الحديث الذي أصبح قرية واحدة وأن تكون النظرة واقعية وشمولية تتجاوز الحدود الضيقة ليعيش الجميع في أقطارهم بأمان وسلامة وفي عالم يسوده الخير والوئام وتلتف من حوله جسور التعاون على الخير ومحاربة الشر ويعلو فيه صوت الحق والفضيلة والإنصاف ويتسم بالحوار السليم الذي يعزز الحقوق ويرسي مبادئ العدل والإخاء». ودعا اللواء الحمدان الله العلي القدير أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وأن يمنع عنهم أي مكروه وأن يسبغ عليهم ثوب الصحة والعافية ويبقيهم ذخرا للبلاد وأن يستمر خير هذه البلاد متدفقا لينعم به الجميع ويشرق ويفيض على أرجاء المعمورة.