يسرني ونحن نعيش فرحة عودة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - يحفظه الله - إلى أرض الوطن سالماً معافى بحمد الله أن أرفع نيابة عن منسوبي الهيئة العامة للاستثمار أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى سمو سيدي ولي العهد وسمو سيدي النائب الثاني وكافة أفراد الشعب السعودي بهذه المناسبة السعيدة. وفي وسط هذه الفرحة بقدومه – يحفظه الله – نستذكر جميعاً مسيرة الإصلاح والنهضة التي قادها في كافة المجالات التنموية في وطننا الحبيب، فقد حرص – حفظه الله – على أن يتم حسم ملف انضمام المملكة لمنظومة الاقتصاد العالمي بدخولها إلى منظمة التجارة العالمية وأن يتم البدء بتنفيذ برنامج متكامل للإصلاح الاقتصادي يشمل كافة المقومات اللازمة للنهوض بالاقتصاد السعودي بدءاً من إيجاد البيئة التشريعية والتنظيمية المتكاملة، حيث شهدت المملكة أكثر من 100 إصلاح جوهري شملت العديد من الأنظمة والقرارات لتهيئة مناخ ملائم لنمو الاقتصاد السعودي وازدهاره وتعزيز قدراته التنافسية، وفي هذا الشأن فقد شهدت المملكة العديد من التطورات الهامة التي تمثلت في صدور بعض التنظيمات والتشريعات التي أسهمت في تحسين البيئة الاستثمارية بالمملكة حتى أصبحت ضمن أكبر 20 اقتصاداً في العالم وتحتل المركز الثامن من حيث حجم التدفقات الاستثمارية والمركز11 عالميا من حيث سهولة أداء الأعمال. ولاشك أن ما حققته المملكة من إصلاحات اقتصادية في غضون خمس سنوات أمر غير مسبوق، ولعل اختيار المملكة من قبل البنك الدولي ضمن قائمة أفضل خمس دول أجرت إصلاحات اقتصادية خلال الخمس سنوات الماضية يعكس حجم الجهود التي قام بها – يحفظه الله – لخدمة شعبه ومواطنيه تحقيقاً لرؤيته المتكاملة للإصلاح الاقتصادي بشكل عام، وسعيه بأن تكون المملكة في طليعة الدول التي تواكب التطورات التي يشهدها الاقتصاد العالمي. كما اهتم – يحفظه الله – ببناء الإنسان السعودي بشكل عام ليكون قادرا على المساهمة في الجهود التنموية التي تبذلها الدولة، وذلك من خلال إطلاق مشروع لتطوير التعليم العام بالمملكة ليتزامن مع إطلاق أكبر برنامج للإبتعاث الخارجي لأبناء المملكة من مختلف المناطق، كما أولى اهتمامه – يحفظه الله – بمشاريع البنى التحتية بالمملكة لتطوير كافة مناشط الحياة الاقتصادية والاجتماعية ومنها على وجه الخصوص مرفق القضاء، حيث بدأت المملكة تقطف ثمار تلك الجهود محلياً ودوليا من خلال الإشادات المختلفة حول جهود خادم الحرمين الشريفين ورؤيته الإصلاحية والتنموية، حيث أصبحت المملكة تحتل موقعاً مهماً على خارطة الاقتصاد العالمية سعياً منه – يحفظه الله – لبناء مستقبل واعد ومشرق للأجيال القادمة بإذن الله. محافظ الهيئة العامة للاستثمار