واجه رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون اتهامات بالنفاق بعد وصوله إلى منطقة الشرق الاوسط برفقه بعض كبار ممثلي شركات السلاح . فقد ذكرت صحيفة "الاندبندنت" أن زيارته التي كان مخططا لها منذ فترة طويلة تهدف أصلا إلى السعي لايجاد فرص تجارية للشركات البريطانية في أسواق التصدير لكن حالة الاضطراب التي تشهدها الان منطقة الشرق الاوسط فرضت نفسها على الزيارة. ويعد كاميرون أول زعيم في العالم يزور مصر منذ الاطاحة بالرئيس حسني مبارك كما يستعد الان لحث الحكومات في المنطقة على التجاوب لدعوات الاصلاح وذلك في خطاب من المقرر أن يلقيه أمام البرلمان الكويتي. ورغم هذا التغيير الذي طرأ على أجندة زيارته يصطحب كاميرون معه وفدا كبيرا من رجال الاعمال من بينهم ثمانية من ممثلي شركات الصناعات الحربية حيث يحاولون الفوز بعقود في دول المنطقة. غير أن كاميرون دافع عن ضم فريق من الصناعات الحربية للوفد المرافق قائلا إن النهوض بالعلاقات العسكرية مع دول المنطقة يحقق "مصالح كبيرة للغاية لبريطانيا". وأردف يقول " لا أفهم فكرة وجوب امتناع بريطانيا عن إقامة علاقات عسكرية مع بعض تلك الدول. فما نفعله هو الصواب بعينه".