أغلب الجهات الحكومية إن لم يكن جميعها أنشأت لها موقعاً الكترونياً على شبكة الانترنت، واتجهت بعض الجهات إلى استحداث إدارة للتعاملات الإلكترونية وإسناد إدارة ومتابعة الموقع لها وبعض الجهات الحكومية الأخرى أسست إدارة لتقنية المعلومات لتتولى الإشراف على الموقع. المتصفح أو المستفيد من الخدمة من مواطنين ومقيمين لا يهمهم الجهة التي تتولى إدارة وتشغيل مواقع أي من الجهات الحكومية، بل إن ما يهم المستفيد درجة التواصل، وموثوقية المعلومة، والاستفادة من الخدمات والمعلومات التي يحتويها الموقع. ولعل المتصفح لبعض مواقعنا الحكومية على شبكة الإنترنت يلاحظ افتقار هذه المواقع لأبجديات التواصل مع المتصفح. فعلى سبيل المثال فبعض المواقع ما أن تدخل على صفحة (اتصل بنا) حتى تتفاجأ أن الصفحة لا تحتوي إلا على نموذج إرسال البيانات فقط ولا يعلم المتصفح عن الجهة التي تستقبل الرسالة ولا كيفية متابعة رسالته . ولا بأس أن أشير هنا إلى تجربة حصلت لي شخصياً. • قبل شهرين أرسلت استفسار لإحدى الجهات ! وهذه الجهة تعتبر داعماً للمواهب وصقلها . ومنذ ذلك اليوم وحتى يوم الإربعاء الماضي تصل على جوالي رسالة مكررة من هذه الجهة بشكل إسبوعي وأحيانا ثلاث رسائل في اليوم « محتفظ بها» محتواها «عزيزي العميل شكراً لاتصالكم ب.... ونود إعلامكم بأن حالة طلبكم رقم 14882 هي الآن مع اختصاصي ..... وبعد الرد من قبل الأختصاصي سيتم إعلامكم « لا أعلم هل الاختصاصي مجاز وربما هو المخول الوحيد لتصفح أيميل الزوار أم أنه لا يوجد اختصاصي غيره ولهذا ينتظرون من يتلطف بالإجابة عن تساؤلي ومن المؤكد أن الكثير ينتظرون مثلي (تكرم) الاختصاصي على رسائلنا!! لابد من تحقيق حالة اتصال دائم بالجمهور (24 ساعة في اليوم 7 أيام في الأسبوع 365 يوماً في السنة)، مع القدرة على تأمين كافة الاحتياجات الاستعلامية والخدمية للمواطن . أخيراً .. هل نحن بحاجة الى ( ثقافة التواصل ) ومعرفة أن إنشاء الموقع ليس له أهمية إذا لم يتوفر به محتوى جيد ومعلومات شاملة ومفيدة عن الجهة صاحبة الموقع يجد معها متصفح الموقع ما يفيده والأهم التحديث المستمر للمحتوى والتواصل مع الزوار بكافة الطرق .