دخلت والدتي أحد المستشفيات الحكومية في مدينة الرياض قبل أكثر من شهر وشرفني الله سبحانه وتعالى بمتابعة حالتها وكانت نفسيتها لا تسمح بأن تكون منومة برفقة الممرضة المرافقة لها فقط حيث كانت تحتاج لأحد من أفراد العائلة لكي لا يبادرها أي إحساس بأنها وحيدة لا سيما وأنها كانت تمر بمرحلة خوف بسيط من جلوسها في مكان سواء كان المنزل أو المستشفى لا يوجد فيه أي شخص من العائلة ، واضطرت إحدى شقيقاتي والتي تعمل معلمة في إحدى المدارس بمحافظة الزلفي إلى أن تكون مرافقة معها وهذا حق وواجب عليها بأن تبر بأمها ولم تبدِ الجهة التي تعمل فيها وهي المدرسة أي اعتراض على ذلك إيمانا ً بها بحق الأم على ابنتها وبحق الإنسانية التي يتحلى بها الشعب السعودي الكريم مستمدة من شرع الله وسنة نبيه المصطفى صلى الله عليه وسلم ، والحمد لله عادت والدتنا إلى منزلها في محافظة الزلفي وعادت أختي إلى مدرستها ومن الطبيعي والمعروف يجب أن تقدم شقيقتي ما يثبت مرافقتها للوالدة وأحضرت نموذج تقرير مرافقة موظف للمريض يحتوي على توقيع من قبل الاستشاري المشرف على حالة الوالدة ( سعودي الجنسية ) ومن المدير العام للمستشفى ( سعودي الجنسية ) وبختم المستشفى الرسمي وتم قبوله من قبل المدرسة ولكن إدارة التربية والتعليم للبنات رفضت قبول التقرير رغم ما يحتوي عليه من إثباتات سواء كانت تواقيع أو ختماً وشعاراً للمستشفى إلا بتعبئة نموذج إقرار إثبات للإعالة وبشهادة شخصين وتصديق عمدة الحي أو محافظ المحافظة ، وتظن في نفسك كأنك في كتابة العدل أو في محكمة أو ما شابه لكي تحتاج لشاهدين وإلى ما هنالك من إجراءات تعقيدية. أنا أعمل في شركة أهلية وكلنا يعرف مدى إجراءات قبول مثل هذه الإجازات في الشركات ومدى التدقيق التي يعتريها - كنت مرافقا لزوجتي في وقت سابق ولم تتعقد الإجراءات مثل تعقيدها في حالة شقيقتي ، علما ً بأن الإجراءات الحكومية أقل تعقيدا منها في الأهلية والخاصة .