لفظ مواطن خمسيني أنفاسه الأخيرة أثناء نقله في سيارة خاصة من قرية "صنبة" إلى مستشفى ضمد العام .وفي تفاصيل الخبر، أن المواطن (ع.ع.ه) أحد سكان قرية "صنبة" داهمته أزمة ربو نقل على إثرها إلى مستوصف القرية عند الساعة العاشرة صباحاً ليفاجأ المسعفون بخلوا المستوصف من طبيبة الذي حضر بعد وقت من حضور المصاب حيث حاول إسعافه غير أن جهاز الأوكسجين لم يعمل بالشكل المطلوب ما أضطر الطبيب إلى الطلب من ذوي المواطن سرعة نقله إلى أقرب مستشفى لأن إمكانيات المستوصف لن تنقذ الموقف خصوصا وأن الجهاز لم يعمل بشكل جيد، وحين طلب ذووا المصاب سيارة إسعاف تكون مجهزة بأجهزة إسعاف أولية خصوصاً جهاز أوكسجين لأن ما يحتاجه المريض هو الأوكسجين، باشرهم الموظف بأنه لا يمكن ذلك لعدم وجود سيارة إسعاف ولا يمكنه طلب سيارة من أي مستشفى آخر، وأن عليهم سرعة نقله في أي سيارة، حينها انطلقوا بمصابهم في سيارة خاصة متجهين إلى مستشفى ضمد العام وفي منتصف الطريق لفظ الرجل أنفاسه، وأكملوا به إلى طوارئ المستشفى حيث أكد لهم الطبيب أن الأوان قد فات وقد فارق مريضكم الحياة ، وحين سؤاله عن الإسعافات التي قدمها له المستوصف ذكر ذووا المتوفى أن المستوصف وقف عاجرًا لأنه لم يكن يمتلك جهاز أوكسجين صالح للعمل، علماً أن المريض كان يستجيب مع اللحظات التي يعمل فيها الجهاز وتتأزم حالته في اللحظة التي يقف عن العمل فيها ،أكد حينها طبيب طوارئ مستشفى ضمد أن المتوفى كان بحاجة ماسة إلى جلسة أوكسجين مركزة كي يتجاوز الأزمة ومن ثم ينقل إلى أي مستشفى لاستكمال علاج حالته .من جانبهم حمل ذووا المتوفى المسؤولية الكاملة إدارة المستوصف مؤكدين إهمال المسؤولين فيه عن جاهزية معداته، وعن عدم توفر سيارة إسعاف لنقل الحالات التي تحتاج إلى رعاية خاصة، متسائلين كيف لمستوصف أن يقدم خدماته وهو بهذه الإمكانيات المتهالكة، مع إيمانهم بقضاء الله وقدره، مطالبين في ذات الوقت بضرورة محاسبة المقصر وبضرورة تأمين أجهزة صالحة للعمل وذلك حتى لا تتكرر المأساة مع مواطن آخر لا سمح الله.