سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الصالحي يشكك في إمكانية إجراء الانتخابات في ظل العدوان الاسرائيلي ويحمل على استغلال مؤسسات السلطة والإسراف في الحملات الانتخابية انتقد بشدة تقصير المراقبين الدوليين
طالب بسام الصالحي مرشح الرئاسة الفلسطينية، امين عام حزب الشعب الفلسطيني المجتمع الدولي بوقف العدوان الاسرائيلي، وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني، منتقدا في الوقت ذاته تقصير المراقبين الدوليين في اداء الدور المطلوب منهم في الرقابة على العملية الانتخابية من مختلف جوانبها. وقال الصالحي خلال مؤتمر صحافي في رام الله أمس ان استمرار العملية الانتخابية امر غير ممكن في ظل الانتهاكات الاسرائيلية المتواصلة على مدار الساعة وعمليات التوغل في مختلف مناطق القطاع والضفة الغربية، الى جانب العراقيل المفروضة على الحواجز. واضاف : اذا استمرت الخروقات من كافة الاطراف وخاصة الاسرائيلي فان الحديث عن ديمقراطية في ظل الاحتلال يصبح نوعا من الفكاهة المريعة. وطالما يمنعنا الاحتلال من اجراء الانتخابات كما نريد فاننا ندعو لاجتماع لكافة المرشحين للاعلان امام العالم باننا نرفض ان نكون شهود زور، حتى لا يظهر وكأن هناك ديمقراطية في ظل الاحتلال. وطالب الصالحي المراقبين الدوليين الى مغادرة فنادقهم والتوجه الى مناطق الاجتياح والعدواني الاسرائيلي لان مهمتهم لا تقتصر فقط على مراقبة الوضع الفلسطيني الداخلي وعلى يوم الانتخابات فحسب بل على العملية الانتخابية من كافة جوانبها. واضاف: يجب ان يرصدوا كافة الانتهاكات الاسرائيلية بحق المرشحين والناخبين وابراز الصعوبات التي تواجه العملية الانتخابية بسبب هذه السياسة، لاننا فلسطينيا لا مشكلة لدينا وقبل ايام اجرينا تجربة الانتخابات المحلية وثمة حرص على انجاحها. وفيما يتعلق بالقدس، قال الصالحي: بالنسبة لمشاركة المقدسيين في الانتخابات لا يوجد شيء واضح حتى الان والسلطة لم تطلعنا على وضع العملية الانتخابية في القدس، ولا احد يعرف اين سيصوتون، واسرائيل تتدحل في مجريات الامور هناك. واضاف : لقد وعدني وزير شؤون المفاوضات صائب عريقات بانه سيرسل لي نص الاتفاق الموقع مع الاسرائيليين بهذا الخصوص لكنه لم يصلني حتى اللحظة.. واعتقد ان حصر عملية التصويت في القدس بخمسة الاف مواطن امر معيب. نحن نريد ان نعرف ماذا يجري هناك. من جهة اخرى، انتقد الصالحي استمرار اطلاق الصواريخ من جانب المقاومة الفلسطينية في القطاع ودعا الى عقد اجتماع فوري للقوى الوطنية والاسلامية لبحث جدوى اطلاق الصواريخ، معتبرا ان الخسائر المترتبة على استمرار اطلاقها اكبر من فوائدها. يجب الاتفاق على اليات للعمل الوطني مع الجميع. وحمل بشدة على ما اسماه المبالغة في انفاق الاموال في الحملة الانتخابية، وعمليات التمويل الخارجي، وخص بالذكر المرشح المستقل الدكتور مصطفى البرغوثي سكرتير المبادرة الوطنية وزميله السابق في الحزب. وطالب لجنة الانتخابات المركزية بالعمل على فحص مصادر هذه الاموال والسقف المسموح في عملية الانفاق للحملة الانتخابية. كما انتقد ما قال انه تسهيلات اسرائيلية تمنح لمرشح بعينه في موضوع التنقل وهو محمود عباس «ابو مازن» مرشح حركة فتح. وقال «هناك انحياز واضح في التسهيلات الممنوحة من قبل اسرائيل في حين يحرم الاخرون من حرية العمل. كما انتقد استخدام مؤسسات السلطة من بلديات واجهزة امن لحملة» ابو مازن الانتخابية، على حد قوله. وردا على سؤال حول تصاريح المرور الممنوحة للمرشحين من اسرائيل، قال وهو يبرز تصريحه الشخصي امام كاميرات الصحافة: انه تصريح لاغراض شخصية كما يسمى، وامس منعت من دخول غزة. كما انه محدد بزمن معين، لا يتعدى السابعة مساء، اضافة الى ان احدا من العاملين معي لم يحصل على تصريح. باختصار ليس لدينا سيارة دبلوماسية او سيارة اسعاف للتنقل بها، في اشارة الى «ابو مازن» ، ومصطفى البرغوثي الذي يوجد تحت تصرفه سيارات الاغاثة الطبية. وبالنسبة لرفض اسرائيل السماح للمعتقلين بالمشاركة، قال الصالحي: يجب ان لا نلتزم بذلك، وان نطالب بآلية واضحة للمشاركة في التصويت لانهم جزء من الشعب والقوانين الدولية تسمح لهم ممارسة هذا الحق، وندعو لجنة الانتخابات الفلسطينية بتخصيص صناديق خاصة بهم بالتنسيق مع الصليب الاحمر الدولي. وردا على سؤال ل «الرياض» حول دعم الجبهة الشعبية للبرغوثي خصمه الاساسي في الانتخابات كمرشح للتيار الديمقراطي، قال الصالحي: البرغوثي مرشح مستقل وليس عن التيار الديمقراطي، واعتبر ان هذا الدعم متسرع ، ولكننا مع ذلك نحترم رأي الجبهة الشعبية.