سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
السعودية تستثمر 107 مليارات دولار في قطاع البترول والغاز خلال السنوات ال«5» المقبلة المملكة الأولى عالميا بالاحتياطيات النفطية.. وأرامكو تتصدر شركات العالم بإنتاج "الذهب الأسود"
صنف موقع عالمي مختص بقطاع النفط المملكة كأكبر منتجي النفط الخام في العالم من حيث حجم الاحتياطيات النفطية المؤكدة. وأشار إلى أن شركة ارامكو السعودية تتبوأ المركز الأول كأكبر شركة نفطية في العالم، إذ إنها حتى الآن لا تملك أضخم احتياطي نفطي في العالم فحسب، بل إنها تعتبر أضخم منتج للنفط الخام أيضا والذي يحلو للبعض أن يسميه الذهب الأسود، ويعتبر النفط الخام مركبا معقدا من خليط متعدد من مركبات الهيدروكربون ويستخدم في سلسلة واسعة من الأغراض، غير أن أهمها وأكثرها شيوعا هو قطاع النقل. وذكر موقع «مستشار النفط الخام Crud Oil Advisory» في تقرير متخصص بأن قطاع النفط الخام والصناعة النفطية يعتبران واحدا من أضخم الأنشطة في العالم وأكثرها ربحية، وهناك مجموعة كبرى من الشركات التي لا تتوانى عن الدخول في هذا المضمار. وأفاد بأن النفط الخام ليس متوفرا بصورة نمطية في مختلف بلاد العالم، حيث إن دولا مثل روسيا ومناطق كالشرق الأوسط تتربع على معظم الاحتياطيات النفطية العالمية من النفط الخام. ونظرا للطبيعة المتسارعة لاستنزاف هذه الاحتياطيات من النفط الخام، فان ندرة مصادر الطاقة تظل الهاجس الأكبر والرئيسي للجنس البشري ضمن حساباته للمستقبل، وهذا أيضا من الأسباب التي تجعل أسعار النفط في حالة تصاعد مستمر. ولفت إلى أن اعتماد العالم على النفط الخام يعتبر أمرا بالغ الأهمية نظرا لهذا القدر الهائل من المنتجات التي تستخرج منه، وما لم يتوصل العالم إلى مصادر أخرى بديلة تكون كافية من حيث الكميات ومفيدة من حيث الاستعمالات، فان النفط سيبقى هو المهيمن حتى عقود قادمة . وفي نفس السياق تعتزم المملكة زيادة استثماراتها بإنفاق 107 مليارات دولار على مدار السنوات الخمس القادمة في مجال التنقيب والإنتاج وقطاع التكرير والمعالجة والتسويق للبترول والغاز . وقد أدى الاستثمار في مجال التنقيب والإنتاج في موارد الغاز إلى زيادة احتياطات السعودية بنسبة 27 في المائة، وزيادة إنتاج الغاز بنسبة 60 في المائة. كما أن برنامج أرامكو السعودية لتطوير قطاع الغاز متواصلا، ومع إكمال حقول كران ومنيفة وعربية والحصباة، سيرتفع إجمالي طاقة معالجة الغاز إلى أكثر من 15.5 مليار قدم مكعبة في اليوم بحلول عام 2015 . وعلى الرغم من الأزمة الاقتصادية، فإن استثمارات المملكة لم تتأثر وخاصة استثمارات البترول والغاز وحافظت على قوتها وزخمها، حيث أنه في خضم الأزمة المالية العالمية وتحديدا في منتصف عام 2009، بدأ الإنتاج من مشروع توسعة حقل خريص بطاقة إنتاجية ضخمة بلغت 1.2 مليون برميل في اليوم. في الوقت الذي استثمرت فيه المملكة 63 مليار دولار كمصروفات رأسمالية على مدار السنوات الخمس الماضية لرفع طاقتها الإنتاجية إلى مستواها الحالي .