سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«الوزاري الخليجي» يعلن دعم دول مجلس التعاون للبحرين ويرفض أي تدخل في شؤونها الجيش يعلن «تدابير صارمة ورادعة» لبسط الأمن ويناشد المواطنين الابتعاد عن التجمهر في المناطق الحيوية
عقد المجلس الوزاري بمجلس التعاون لدول الخليج العربية دورته الاستثنائية الثلاثين في المنامة امس. واستمع المجلس الوزاري طبقا لوكالة أنباء البحرين إلى شرح من معالي الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة وزير خارجية مملكة البحرين حول التطورات التي جرت في مملكة البحرين خلال الأيام القليلة الماضية. وأشاد المجلس الوزاري بكلمة جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين وما تضمنته من توجيهات سديدة لتعزيز اللحمة الوطنية في مملكة البحرين وإرساء مبدأ سيادة القانون وحرية التعبير عن الرأي . وأشارت الوكالة إلى أن المجلس نوه بقرار ملك مملكة البحرين بتشكيل لجنة تحقيق خاصة لمعرفة الأسباب التي أدت إلى تلك الأحداث المؤسفة، مثمناً مكتسبات مشروع جلالته الإصلاحي لإرساء وتدعيم دولة المؤسسات والقانون، وتعزيز ممارسة المواطنين لحقوقهم المشروعة، تحقيقاً لمستقبل أفضل ومزيد من الرفاهية والتقدم والاستقرار والرخاء. وقالت إن المجلس أكد وقوف دول مجلس التعاون الخليجي صفاً واحداً في مواجهة أي خطر تتعرض له أي من دوله، ودعمهم الكامل لمملكة البحرين واعتبار أمن واستقرار دول المجلس كلا لا يتجزأ، التزاماً بالعهود والاتفاقيات الأمنية والدفاعية المشتركة. كما أكد المجلس الوزاري عدم قبول دول مجلس التعاون الخليجي تدخل أي طرف خارجي في شؤون مملكة البحرين التي تعد عضواً فاعلاً في منظومة مجلس التعاون، مشددا على إن الإخلال بأمنها واستقرارها يعد انتهاكاً خطيراً لأمن واستقرار دول مجلس التعاون كافة. من جهته عبر معالي الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة وزير الخارجية بمملكة البحرين عن شكره وتقديره لوزراء خارجية دول مجلس التعاون لمبادرتهم بعقد الاجتماع الوزاري في مملكة البحرين ، وتأكيد دول المجلس ودعمها ومساندتها لمملكة البحرين. جاء ذلك فى مؤتمر صحفي عقده معالي وزير الخارجية البحريني فى المنامة مساء امس نقلته وكالة أنباء البحرين . وحول التطورات الأخيرة التي شهدتها مملكة البحرين قال معاليه إنها أحداث مؤسفة سقط فيها عدد من الضحايا والجرحى من عسكريين ومدنيين، مهيبا بالمواطنين البحرينيين بكل طوائفهم أن يحافظوا على مكتسبات البحرين «التي أنجزتها خلال تاريخها وعززها المشروع الإصلاحي الذي دشنه جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين الذي جعل من البحرين مركزا اقتصاديا مهما». وقال وزير خارجية البحرين خالد ان الشرطة البحرينية منعت «الانزلاق إلى الطائفية»، بتدخلها لتفريق متظاهرين في وسط المنامة، نافياً ما أشيع عن وصول قوات خليجية إلى البحرين لدعمها في مواجهة المظاهرات. وقال ان «شيعة البحرين ولاؤهم للبحرين. شيعة.. سنّة كلنا مسلمون»، وان «اليوم هو أهم يوم نؤكد فيه على هذه اللحمة». وتمنّى ألاّ يتمّ استباق نتائج لجنة التحقيق التي شكلت للتحقيق في الأحداث الأخيرة، وإعطائها الفرصة للوصول إلى الحقيقة. وشدد على عدم وجود أزمة ثقة بين الحكم والشعب في البحرين. وأكد الوزير البحريني على ثقته بقدرة البحرين على تجاوز الأزمة، مشدداً على ضرورة عدم تعطيل الاقتصاد في البلاد. وقال «أنا لا أستصغر الحدث ولكن أنا واثق نحن قادرون على تجاوز هذه الأزمة». الى ذلك أعلنت قوة دفاع البحرين امس اتخاذ «التدابير الصارمة والرادعة» لبسط الامن في البحرين، وذلك بعد نشر عشرات المدرعات العسكرية في شوارع البحرين في اعقاب تفريق المعتصمين المطالبين بالاصلاح من دوار اللؤلؤة في المنامة. وأعلنت القوة في بيانها رقم واحد امس أن قوات عسكرية أخذت بالانتشار في محافظة العاصمة بدواعي»اتخاذ الإجراءات اللازمة للحفاظ على أمن وسلامة المواطنين والمقيمين وتأمين حرياتهم وممتلكاتهم من أعمال العنف». وشدد الناطق الرسمي بالقيادة العامة لقوة الدفاع في البيان الذي نقلته وكالة أنباء البحرين (بنا) امس على «اتخاذ كافة التدابير الصارمة والرادعة لبسط الأمن والنظام العام وتحقيق الاستقرار حرصا على مصالح الوطن ومقدراته». وناشد المصدر كافة المواطنين والمقيمين الابتعاد عن التجمهر في المناطق الحيوية بوسط العاصمة لما يسببه ذلك من «تأثير بالغ على حركة السير وإثارة الخوف والفزع بين مرتادي المنطقة ويؤدي إلى حدوث أزمات مرورية مما يترتب عليه تعريض حياة المواطنين والمقيمين للخطر والإضرار بمصالحهم». قوات دفاع البحرين أخذت مواقعها في ميدان اللؤلؤة