اقتصرت الهدايا التذكارية سواء الدروع التقليدية التي تقدم في المناسبات أو الإهداءات الشخصية لتكون مقتنى أثري تذكاري تماشيا مع توجيهات أصحاب السمو أمراء المناطق وعدد من الوزراء والمسؤولين الذين يطالبون بأكثر من مناسبة بتغيير النمط التقليدي في الإهداءات لتكون من واقع البيئة وتعبر بصدق عن الموروث الشعبي لأي مدينة أو محافظة. عنيزة من أوائل المدن والمحافظات التي نهجت هذا التوجه إذ حملت كل الإهداءات التي قدمت في مناسباتها ومهرجاناتها المختلفة، إهداءات تحمل طابعا تراثيا خالصا يحكي واقع ماضي المدينة وأبرز معالمها والمجالات التي تشتهر فيها من تجارة وصناعة وزراعة وغير ذلك، فمنها دروع تحمل أشكالا مختلفة للأبواب الخشبية ومنحوتات على شكل مجسمات جمالية حملت شجرة الغضا (رمز عنيزة)، وأخرى تحمل شعار سوق المسوكف القلعة التراثية العملاقة التي يقصدها كل زائر لعنيزة لوفرة محلاتها التراثية ومقتنياتها الأثرية التي ترسم صورة حية لماضي الآباء والأجداد وغيرها تحمل منحوتات لمجسمات الأواني والصناديق القديمة ومنحوتات تمثل المباني الطينية. هذا التحول منح فئة غير قليلة من الحرفيين السعوديين الفرصة للمشاركة في عمل هذه المجسمات وبعضهم أبدع في تصميم نماذج رائعة تجمع بين الماضي وتراثه والحاضر الزاهر، ما جعل تلك الإهداءات محل كسب جديد يضاف لأعمالهم اليومية في هذا المجال. الأبواب الخشبية القديمة إحدى الإهداءات التراثية مجسم يحمل فن الزخرفة التراثية