قبل شهور صرح أحد المسؤولين الكبار، بأن الدولة لا تمنع قيادة المرأة للسيارة ، ولكن الأهالي هم الذين يتمسكون بالمنع ، والآن تلقى مكتب جريدة الرياض بالباحة (راجع صحيفة الرياض العدد 15568 الصادر في 4 ربيع الأول 1432 الموافق 7 فبراير 2011 ) زخماً من المطالب من أولياء أمور الطالبات والمعلمات ، وأوضحوا معاناتهم مع متعهد نقل الطالبات في المنطقة ، وعدم التزامه بضوابط النقل الآمن لبناتهم ، وأن جميع السائقين ما بين 20 و30 سنة ولا يلتزمون بالآداب والضوابط الشرعية ، وتقدم الأهالي بالشكوى للإدارة العامة للتعليم بالمنطقة ، وطالبوا بايجاد محارم مع السائقين ، وهذا بالطبع لا يحل المشكلة ، لأن المحرم قد لا يكون متوفرا ناهيك عن التكاليف المالية ، ثم ما المانع من قيادة المرأة للسيارة في تلك البلدة من المنطقة؟! ولا أتصور أن شوارعها مكتظة ومزدحمة بالسيارات ، كما لا أتصور أن شباب البلدة ، وهم يعرفون بعضهم البعض سيعاكسون قائدات السيارات ، وتلك البلدة باعتبارها مدينة صغيرة تقدم لنا مكانا مناسبا لتجربة قيادة المرأة للسيارة ، وهي إن نجحت فسنطبقها في مدن أخرى ، وبذلك نستغني عن السائقين الأجانب الذين لا يقل عددهم عن المليون ، والذين يشكلون عبئا ماليا على أرباب البيوت ، هذا دون أن أتعرض عن أن اختلاء المرأة بالسائق محظور..