أجرت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون سلسلة من الاتصالات الهاتفية مع قادة دول عربية وأجنبية لبحث تطورات الأوضاع في مصر بعد تنحي الرئيس حسني مبارك عن السلطة وتولي المجلس الأعلى للقوات المسلحة مسؤولية الحكم لفترة مؤقتة. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية فيليب كراولي عبر موقع "تويتر" أن وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط أبلغ كلينتون عن الحكومة المؤقتة وتعهد بوضع خريطة طريق تصف خطط مصر وحاجاتها. كما ناقشت كلينتون التطورات الإقليمية مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس وقال كراولي أن السفير ديفيد هيل سيستمر في إجراء حوارات مع القادة هذا الأسبوع. وتناولت كلينتون الشأن المصري وتأثيره على المنطقة مع وزير خارجية الإمارات العربية المتحدة الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان. وأبلغ وزير الخارجية البريطانية ويليام هيغ نظيرته الأميركية بنتيجة زياراته إلى تونس والأردن واليمن والإمارات والبحرين، كما ناقشت كلينتون تطورات الوضع في تونس ومصر والشرق الأوسط مع مسؤولة العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون ووزير الخارجية الإيطالي فرانكو فراتيني ووزيرة الخارجية الفرنسية ميشال أليو ماري. وبحثت كلينتون مع وزير الخارجية الهندي سومينهالي كريشنا تطورات الوضع في مصر ومسألة الحوار مع الهند، كما تناولت مسألة مصر مع رئيس الوزراء اليوناني جورج باباندريو الذي ناقشت معه الأزمة الاقتصادية التي تمرّ فيها اليونان أيضاً. وكان مبارك قد تنحى عن السلطة مساء الجمعة الماضي بعد أكثر من أسبوعين من الاحتجاجات المطالبة بإسقاط النظام المصري، وقد تولى المجلس الأعلى للقوات المسلحة الحكم بشكل مؤقت وأعلن توقيف العمل بالدستور وحلّ مجلسيّ الشيوخ والشورى. إلى ذلك، حثت وزارة الخارجية الأميركية أجهزة الأمن الجزائرية على ضبط النفس في مواجهة المتظاهرين، معربة عن دعمها لحرية التجمع والتعبير عن الرأي والحق في الولوج الى الانترنت. وكانت قوات الأمن الجزائرية قامت بموجة اعتقالات في صفوف المتظاهرين يوم السبت الماضي بعد انطلاق احتجاجات مستوحاة من ثورتيّ تونس ومصر.