وادي قنونا بمركز سبت الجارة شرق القنفذة أحد أكبر الأودية وأجملها في محافظة القنفذة، ويتميز بأشجارالنخيل الوارفة الظلال، ومياهه المتدفقة التي تجري طوال العام؛ مما جعله متنفساً للعائلات والشباب، ومقصداً للزوار لقضاء أوقات إجازاتهم ليستمتعوا بتلك الطبيعة الجميلة، وأجواء الوادي المعتدلة. كما يمتاز وادي قنونا بوقوعه في متوسط ثلاث محافظات تابعة لثلاث مناطق هي مكة وعسير والباحة؛ مما اكسبه ميزة الأجواء الدافئة، وجعل قاصديه من تلك المناطق يلجأون إليه هرباً من أجواء مناطقهم الباردة، حيث يمتد من شرق المحافظة أسفل جبال السروات إلى الغرب في البحر. ويقصد وادي قنونا العديد من العائلات لوجود الظل الوارف ، والأرض الخضراء؛ كونه مكاناً آمناً مقارنة بالشواطىء التي تغتال شقاوة الأطفال بحوادث أليمة تحول النزهة إلى حزن كما يقول العم "منصور يحيى" الذي التقته "الرياض" في وادي قنونا، وقال: "نفضّل الوادي؛ لأن لدينا أسرة كبيرة، ولا أحب البحر أبداً لأنه يصعب السيطرة على أطفالنا فيه؛ فيلجأ الأبناء للسباحة في الشاطىء وتنتهي بالغرق"، مشيراً إلى أن ما يخدش جمال وادي قنونا أنه مهمل ويحتاج لاهتمام الجهات المعنية وتأهيله ليصبح مهيأ أمام قاصديه. وطالب "حسن العيسي" بلدية سبت الجارة الحديثة العهد بجعل الوادي من أهم منتجعاتها السياحية، والحفاظ عليه بتركيز النظافة المستمرة له، وتوفير جلسات على حافة الوادي للعائلات وأخرى للشباب. آباء يفضلون الأودية بعيداً عن الشواطىء خوفاً على أطفالهم