تجمع نحو 300 شخص امس الاحد امام دار القضاء العالي في وسط القاهرة تعبيرا عن احتجاجهم على «توريث» الرئيس المصري حسني مبارك و«التمديد له لفترة رئاسية خامسة» كما افادت مراسلة وكالة فرانس برس. ونظمت المسيرة التي كانت صامتة الحركة الشعبية من اجل التغيير التي تطغى عليها جماعة الاخوان المسلمين المحظورة. ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها «لا للتوريث» و«لا للتمديد لفترة رئاسية خامسة» و«لا لمبارك وحزبه وابنه». وسار عشرات المتظاهرين في صمت وقد كموا افواههم باوراق كتب عليها «كفاية». وانتشر المئات من رجال الشرطة من فرق مكافحة الشغب يحملون هراوات في خمسة صفوف متراصة امام دار القضاء العالي حيث اخذ المتظاهرون يخاطبون الحشد. ويبدو ان مبارك الذي يتولى الحكم منذ 23 سنة، ينوي الترشح لولاية خامسة في ايلول «سبتمبر» تشرين الاول «اكتوبر» 2005 لكن لم يصدر اي اعلان رسمي بهذا الصدد رغم العريضة التي صادق عليها مجلس الشعب (البرلمان) ودعا فيها الرئيس الى الترشح مجددا. وتفيد الشائعات ان الابن الثاني لمبارك، جمال قد يترشح باسم الحزب الوطني الديموقراطي الحاكم لخلافة ابيه بعد ولاية خامسة. لكن مبارك ونجله اكدا مرارا انهما يعارضان «التوريث» في الحكم.