الثلاثاء الماضي بدأت الخطوة الأولى نحو تأسيس جمعية للعلاج النفسي من قبل 85 أخصائي علم نفس تقدموا إلى الهيئة السعودية للتخصصات الصحية راغبين في تأسيس جمعية مهنية تحت مسمى الجمعية السعودية للعلاج النفسي (سبا) وهو ما تتيحه لهم المادة الثانية من نظام الهيئة. مدير العلاقات العامة بالهيئة عبدالله الزهيان أكد اهتمام الأمين العام الدكتور عبدالعزيز الصايغ وتفاعله مع طلب تأسيس الجمعية وأضاف ل " الرياض " أن الأمين مهتم بالجمعيات العلمية والمهنية مثل هذه الجمعية المهنية التي تسعى إلى تنظم عمل الأخصائي النفسي في المجال العلاجي. من جانبهم أكد الأخصائيون في مسوغاتهم الحاجة الملّحة لوجود مثل هذه الجمعية المهنية ليستطيع المواطن اللجوء إليها بكل ثقة لتلبية احتياجاته الاستشارية والعلاجية، فضلاً عن أنها تنظم عمل الأخصائي النفسي في المجال العلاجي أسوة بكثير من الجمعيات العربية والعالمية. وتهدف الجمعية المتوقع إضافة للأهداف العامة الموضحة في القواعد التنظيمية للجمعيات العلمية الصحية ، تهدف إلى تحقيق أهداف قريبة المدى يتوقع تنفيذها في العام الأول من إعلان الموافقة على تأسيس الجمعية إلى تسجيل وتصنيف جميع الأخصائيين النفسيين العاملين في المجال العلاجي في المملكة، وإشهار أسماء جميع الأخصائيين النفسيين العاملين في المجال العلاجي وأماكن عملهم وتوجهاتهم المهنية، إضافة إلى توقيع ميثاق أخلاقي للأخصائيين النفسيين العاملين في المجال العلاجي في المملكة، وتصميم موقع الكتروني يتضمن جميع أنشطة وفعاليات وعضويات وخدمات الجمعية السعودية للعلاج النفسي. وتوقع أعضاء الجمعية تنفيذ أهداف متوسطة المدى في العام الثاني والثالث من تأسيس الجمعية، مثل تصميم برامج تدريبية محكمة علميا للأخصائيين النفسيين في المملكة العربية السعودية بساعات طبية معتمدة، وفتح فروع للجمعية في جميع المناطق الرئيسية للمملكة العربية السعودية، وإنشاء مكتبة ورقية ومكتبة الكترونية متخصصة في العلاج النفسي والسلوكي المعرفي، وأيضاً عقد لقاء سنوي يحضره الأخصائيون النفسيون العاملون في المجال العلاجي النفسي في المملكة. وتستهدف الجمعية الأولى من نوعها في المملكة تحقيق أهداف أخرى توقعت تنفيذها في العام الثالث والرابع والخامس من إنشائها، ومن تلك الأهداف المساهمة في تصميم الخطط الدراسية للمسار النفسي العلاجي في الجامعات السعودية للبكالوريوس والماجستير والدكتوراه. ومن الأهداف البعيدة المدى عقد ندوة دولية كل عامين يحضرها ابرز المتخصصين في المجال العلاجي على مستوى العالم وما يترافق مع ذلك من توقيع اتفاقيات للتعاون وتبادل للخبرات، وعقد اتفاقيات للتعاون وتبادل الخبرات مع أقسام علم النفس والمؤسسات ذات العلاقة محلياً وعربياً وعالمياً وكذلك تنفيذ مشاريع بحثية ودراسات لصالح الجمعية والمهنة. رئيس اللجنة التأسيسية الدكتور أحمد الحريري، جمع وزملائه الدكتور موفق العيثان والدكتور علي صحفان والأخصائي النفسي تركي الاحمري والأخصائية النفسية شادية باعلي والأخصائية النفسية هدى السيلان، جمعوا 85 اسما من أسماء زملائهم الأخصائيين النفسيين في جميع أنحاء المملكة خاصةً بعد أن تم إعلان ذلك قبل أكثر من عام برغبة مجموعة من الأخصائيين في تأسيس جمعية نفسية مهنية. وأكد رئيس اللجنة التأسيسية أن رسالة الجمعية، ضمان مهنية الأخصائي النفسي العامل في المجال العلاجي وتطوير قدراته ومهاراته إلى مستوى المنافسة العربية والعالمية بحيث يقدم خدمة تليق بالعميل وتعكس مستوى التطور والتقدم الذي تشهده المملكة في جميع المجالات، أما رؤيتها فهي أن تصبح مرجعاً علمياً وعملياً للأخصائيين النفسيين على المستوى المحلي والعالمي لتقديم خدمات مرموقة للعميل أينما كان.