ضمن الفعاليات المصاحبة لمهرجان الزيتون الرابع بالجوف أقيمت محاضرتان من تنظيم مجلس التدريب التقني والمهني بالجوف عن الزيتون وفوائده الصحية والتداوي بالأعشاب للبروفيسور جابر القحطاني أستاذ العقاقير بكلية الصيدلة في جامعة الملك سعود وتحدث القحطاني خلال محاضرته عن فوائد الزيتون الصحية والأمراض التي يستخدم من اجلها زيت الزيتون كما تطرق القحطاني لفوائد زيت الزيتون الصحية. وفي محاضرة التداوي بالأعشاب ، تحدث فيها عن جوانب التداوي بالأعشاب وعن تركيبها العلمي والكيميائي وعن إعجاز الخالق -جل جلاله- ببعض المركبات الكيميائية بالأعشاب حيث أوضح القحطاني خلال المحاضرة أن حبة الثوم وحدها تحوي 95 مركبا كيميائيا وهو ما لا يستطيع أي تصنيع بشري أو آلي حديث أن يجمعها بحبة مماثلة للثوم .وخلال المحاضرة عرض البروفيسور القحطاني صوراً للنباتات السامة وبذورها التي تثمر وهي سامة وغير صالحة للاستخدام الآدمي وتتواجد بكثرة في أماكن متفرقة أو شاسعة في البراري وفي منطقة الجزيرة العربية مستدلاً بقصص واقعية حصلت لأشخاص تناولوا بعض الأعشاب الشبيهة للبقدونس وبعض الثمار التي وصفها بذات الثمر المغري الشبيه للتفاح والتي قد تؤدي سمومها للوفاة . كما نوه القحطاني إلى أن تخزين الأعشاب الطبية يجب ألا يزيد عن ثلاث سنوات وإلا تعرض مستخدمها لمضاعفات مرضية قد تتوصل إلى الوفاة في بعض الأحيان سارداً أحداثاً حقيقية لوصفات أطباء شعبيين كانت الأعشاب الموصوفة لمرضاهم مخزنة لمدة تزيد عن الخمسة عشر عاما . وشدد القحطاني على ضرورة أخذ الحيطة والحذر قبل استخدام وصفات شعبية موصى بها عن طريق أحاديث الناس مبيناً أن لكل مرض أعراضه وتشخيصه العلاجي الخاص وليس من الاشتراط أن يشفى مريض استخدم عشبة استخدمها شخص قبله وشفي بعد إذن المولى . وحمل القحطاني الأطباء الشعبيين أمانةً عظيمة موجهاً النصح لهم بعدم تخزين الأعشاب لمدة تزيد عن التي ذكرها والتي بنيت على دراسات عديدة وحددت بالثلاث سنوات . وذكر أنه دُرست أكثر من ثلاثة آلاف عشبة يستخدمها البدو الرحل والمداوون الشعبيون جمعت منهم والتحاليل المخبرية أكدت جدوى ألف عشبة من بين الثلاثة آلاف مجتمعة موعزاً ذلك لأسباب عديدة أبرزها التخزين السيئ .وخلال المحاضرة أجاب البروفيسور القحطاني على مداخلات الحضور والتي تنوعت عن أساليب التداوي عن أعراض معينة أو فائدة بعض الأعشاب.