من خلال متابعتي للبطولات السعودية في جميع الألعاب وجميع الأعمار والفئات السنية وما أشاهده من تعصب والخروج عن الروح الرياضية من البعض سواء رؤساء الأندية أو الأجهزة الفنية أو الإدارية أو اللاعبين وحتى الجماهير، وقيامي بمقارنة ذلك بمنافسات الرياضة المدرسية ابتداء بدوري المدارس إلى الدورات المدرسية سواء الداخلية أو الخارجية تجد انه لاتوجد مقارنة نهائيا فلاعب المدرسة يختلف كليا في الأخلاق عن لاعب النادي، فلاعب المدرسة تجده يتمتع بالروح الرياضية ويستمد ذلك من رجال التربية والتعليم الذين يطالبون بالأخلاق والتربية قبل المنافسة عند الخروج من بوابة المدرسة وكذلك المتواجدون على دكة الاحتياط سواء كان مدرباً أو إدارياً وهذا المدرب أو الإداري في الأصل هو معلم في المدرسة, وهذا اللاعب يعمل الف حساب لكل تصرف يقوم به ولا يجد من يدافع عنه في حال خروجه عن الروح الرياضية, وفور نهاية المنافسة في المدارس لاتجد صوتاً يعلو على لفظة "سلم على زميلك , صافح زميلك" ويتخذها الجميع نبراسا، حتى الحكام يخرجون سالمين آمنين والابتسامة تعلو محياهم. ولكن في منافساتنا الرياضية بين الأندية تجد مطارده الحكام والتلفظ عليهم والإساءة لهم ورجال الأمن يحوطونهم وتجد المشاجرات بين اللاعبين والتصريحات المسيئة والاسقطات العجيبة خصوصاً في الفئات السنية ويستمدون ذلك من مسؤولي النادي الذين يهرولون خلفهم ويشجعونهم على ذلك ويدافعون عنهم بشتى والوسائل حتى الجماهير أصبحت أكثر شحنا وبدأت تظهر مصائب جديدة وهي إخراج الأوراق النقدية وأمور لم نشاهدها في مدرجات التربية والتعليم كذلك المعلم تجده يختلف كليا في المدرسة عنه في النادي إذا كان مدربا أو إداريا فذلك المعلم المربي عندما يكون في النادي تجده معترضا متشنجا يريد الفوز بأي بوسيلة والفوز لديه بالمنافسة أهم بكثير من الفوز بالأخلاق ويدافع عن لاعبيه حتى لو خرجوا عن المألوف، لان لديهم قاعدة يحافظون عليها وهي أن صاحب الأخلاق مأكول حقه من الجميع فلا يريدون الأخلاق لأنها لا تأتي إلا بالخسائر , وإذا علمنا أن المنافسات الرياضية المدرسية لا يتطلب حضور رجال الأمن ولا يوجه لهم الخطابات للحضور لحفظ الأمن مهما كانت المنافسة لان المعلمين والمربين المتواجدين هم رجال امن كل في مكانه ويرفضون الإساءات من الجميع ولكن في المنافسات بين الأندية تجد المئات من رجال الأمن حتى لوكان الملعب خاليا من الجمهور , ولو وجدنا جو المدارس في منافساتنا الرياضية فلن نجد التعصب والشحن والخروج عن الروح الرياضية وهذا لايتنافى مع الحرص على الفوز والبحث عن البطولات، لذلك أطالب رسميا في مدارسنا بحكم اشرافي على الأنشطة الرياضية في التربية والتعليم بأن يكون تتويج بطل الأخلاق والروح الرياضية أهم من تتويج بطل المنافسة.