اكتشف علماء الطاقة أن الشكر والثناء هما أكثر الرسائل الإيجابية النافعة ليس للسماع والابتهاج النفسي فقط ؛ وإنما على المستوى الفيزيائي أيضاً .. كيف ذلك ؟ يجب أن نعلم أن كل شيء حولنا يصدر موجات معينة أو ذبذبات أو ترددات ؛ سموها ما شئتم ؛ المهم أن تصلوا إلى قناعة أن كل شيء حولنا من جماد أو إنسان أو حيوان أو نبات أو هواء ... كل شيء من مجرات وكواكب وأقمار .... كل شيء على الإطلاق يصدر بما يسمى ترددات أو موجات .. نعم حتى الجمادات ؛ أليست الجمادات عبارة عن ذرات وتلك الذرات تدور حولها ما يسمى الكترونات في مسارات مرتبة منتظمة ..؟ إذن كل شيء حولنا متحرك. معنى ذلك أننا نسبح في عالم من الموجات نعم .. انه عالم هائل من تلك الذبذبات ؛ وأضف إليها ما اخترعه الإنسان من أجهزة وتقنيات وآلات .. وطبعاً من المستحيل منطقياً أن لا يكون لكل تلك الموجودات تأثير في بعضها البعض سلباً وإيجاباً حسناً .. اتفقنا على هذه المعلومة . بدهياً علينا أن ندرك أن الكلمات التي نلفظها أيضاً تخضع لنفس القانون .. أليست تلك الكلمات موجات صوتية لها ترددات معينة ؟ هذه الموجات تختلف في شكلها وطولها وسماتها في كل كلمة ومع كل حرف نحن اتفقنا على ذلك . المدهش في الموضوع أن علماء الطاقة اكتشفوا أن السوائل وخاصة الماء هي أكثر الأوساط استجابة لما حولها من مؤثرات ؛ لعل منظر بركة الماء وهي تضطرب مع أبسط نسمة هواء دليل مادي واضح ؛ ولكننا هنا لا نطرح تأثير الهواء على الماء وإنما تأثير الكلمات على الإنسان ..! ما علاقة الإنسان ببركة الماء ؟ وما علاقة الكلمات بالهواء ؟ ألا يشكل الماء 70% من جسم الإنسان ؟ أليست الكلمات موجات وترددات ؟ إذن من الطبيعي أن تؤثر تلك الكلمات في الإنسان .. وتحديداً في دمه الذي هو السائل الذي يملؤه كيف تؤثر ؟ أثبتت الدراسات بما لا يدع مجالاً للشك وعبر أجهزة دقيقة أن جزيئات الماء أياً كان هذا الماء وهنا نحن نتحدث عن السائل الذي بداخل جسم الإنسان تترتب بطريقة معينة حين يستقبل السائل كلمات إيجابية ، وتترتب بطريقة أخرى مختلفة حين يستقبل الماء كلمات سلبية. هل يبدو حديثي منطقياً ؟ أؤكد لكم هذه الحقائق .. ولعلمكم فإن الشكر والثناء احتلا المرتبة الأولى في الكلمات الإيجابية وتوصلت الدراسات إلى أن الشكر أو الامتنان أو الثناء (المسميات كثيرة ما يهم هو المعنى) توصل الماء على وجه الخصوص إلى أفضل ترتيب مفيد وإيجابي في شكله وعمله وطاقته ..!! الثناء .. الذي جعله ديننا أهم أسباب استجابة الدعاء الثناء .. الذي به تدوم النعم الثناء .. الذي تبدأ به الحفلات الخطابية الثناء .. الذي هو مفتاح لاختراق أكثر الشخصيات البشرية صعوبة وتعقيداً الثناء .. الذي يحفز كل نفس للعمل والتميز والإبداع ما رأيكم ؟ أرجوكم لا تبخلوا أو تترددوا بالشكر والثناء لكل شيء حولكم يستحق الثناء ؛ من أجل أن نحلق في عالم يسبح بالموجات الإيجابية الجميلة .. بقي أن أشكركم وأثني على روعتكم في تحفيزي للكتابة لكم .. حفظكم الله ورعاكم