ارتفعت الاسهم السعودية في اول تداولات الاسبوع الحالي، مقتفية اثر الاسواق العالمية رغم الحذر والترقب الذي تبديه الاسواق تجاه الاضطرابات التي تشهدها مصر. وعند الاقفال ارتفع المؤشر نحو 18 نقطة بنسبة 0.28% وصولا الى 6531 نقطة، وهذا الارتفاع هو الثالث على التوالي ووصلت محصلته الى 173 نقطة ، مع الاشارة ان السوق لا يزال بعيدا عن اعلى مستوى سجله قبل بدء اعلان نتائج الشركات القيادية واحداث مصر ويبلغ 6,788.42 نقطة. وارتفعت الاسواق العالمية في نهاية الاسبوع الماضي بعد ان ركزت على الاوضاع الاقتصادية العالمية التي اظهرت علامات على تحسن الاقتصاد وتحقيق ارباح قوية للشركات واغلق مؤشر داو جونز الصناعي لاسهم الشركات الامريكية الكبرى مرتفعا 29 نقطة اي ايعادل 0.24% بالمائة ليصل الى 12091 نقطة. وجاء ارتفاع المؤشر بشكل عام مدعوما بتحسن بعض البنوك مثل الراجحي والعربي وقطاع الاتصالات ؛ علما ان حركة العديد من الاسهم القيادية مثل سابك وسامبا وبنك الرياض كانت متراجعة، مما سبب ضعفا في كميات التنفيذ، حيث وصلت القيمة الى 2.8 مليار ريال، مقارنة مع قيمة وصلت الى اكثر من ستة مليارات ريال في الاسبوع الماضي. وتصدرت التراجعات شركة اسمنت ينبع بنسبة 3.1% بعد اعلان مجلس ادارتها توصية مخيبة للامال تمثلت في توزيع ريالين للسهم كارباح عن 2010م مقارنة مع ثلاثة ريالات وزعتها عن اعمال 2009م، وكانت التوقعات تشير الى توزيعات اكبر لان ربحية السهم في العام الماضي بلغت 4.10 ريالات ولم تعلن الشركة سبب تخفيض مستوى توزيع الارباح. وبالنسبة لقوة الارتفاعات فقد تركزت على اسهم شركات المضاربة خاصة تبوك الزراعية وشمس والصادرات وسيسكو وارتفعت جميعها بنسبة 4%. وسجلت اسعار 106 شركات ارتفاعات متباينة في حين انخفضت اسعار 21 شركة ولم يطرا تغير يذكر على اسعار 18 شركة. من جهة اخرى قالت شركة السوق المالية السعودية (تداول) أن خللاً تقنيا تسبب بتوقف التداول بين الساعة الحادية عشر صباحاً حتى الساعة الحادية عشر وثمان دقائق صباحاً، وتم تحديد سبب الخلل و إعادة السوق للعمل بشكل طبيعي ، وقدمت شركة السوق اعتذارها لجميع المتعاملين عن هذا الخلل الفني.