بعد أيام قليلة من فوز جريدة الرياض بجائزة أفضل جريدة عربية جاء الإعلام عن فوزها بالمركز الأول لجائزة التميز لمجلس وزراء الصحة بدول مجلس التعاون الخليجي اعترافاً وتقديراً لإسهاماتها في نشر الوعي الصحي من خلال صفحتها الصحية الأسبوعية والتي اتسعت لمتابعة كل جديد ومتطور في خدمات الرعاية الصحية بشقيها الوقائي والعلاجي, وكانت أشبه بمنتدى تتفاعل به كل الخبرات والكفاءات الطبية المتخصصة, فضلاً عن خدمات الاستشارات الطبية والتي دأبت "الرياض" على تقديمها لقرائها عبر نخبة متميزة من الأطباء والاستشاريين في مختلف التخصصات. ولعل أهم ما تميزت به الرياض في هذا الجانب هو قناعتها الواضحة بأهمية ترسيخ أسس الشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص في مجال الرعاية الصحية, وهو الأمر الذي تجلى في متابعتها الدؤوبة لحملات التوعية التي تنفذها الهيئات والجهات الصحية الحكومية, والمؤسسات الأهلية والخيرية, وترحيبها في ذات الوقت بإسهامات القطاع الخاص الصحي من خلال ما يتوافر له من خبرات وإمكانات للإسهام في برامج التوعية والتثقيف. ولا شك أن فوز الرياض بجائزة التميز لمجلس وزراء الصحة الخليجي, لا ينفصل عن فوزها بجائزة أفضل جريدة عربية فالتفوق والنجاح في أداء الرسالة الإعلامية الذي منح الرياض الجائزة الأولى, يتجسد في الخدمات الكثيرة التي تقدمها للقارئ وفي مقدمتها خدمات التوعية الصحية, والتي يهتم بها كافة شرائح المجتمع دون استثناء. والحقيقة أن هذا النجاح والفوز بجائزة التميز من مجلس وزراء الصحة بدول الخليج العربي, ليس وليد مصادفة, بل هو ثمرة لرؤية شاملة تميزت بها الرياض في أداء رسالتها التوعوية والتثقيفية, وهي رؤية منفتحة تعي أهمية التخصص الدقيق في مجال الإعلام الصحي, وتدرك مسؤولية الكلمة وخطورتها عندما يتصل الأمر بصحة الإنسان, بل أنها أيضاً رؤية تتسع لكل قارئ يريد أن يعرف ويستفسر, وهو ما جعل الصفحة الصحية في الرياض ليس محط أنظار الباحثين عن الثقافة الصحية فقط, بل وأيضاً الأطباء, وكذلك المسؤولين في الهيئات الصحية, لمتابعة كل جديد من الدراسات والبحوث العلمية في كافة التخصصات الطبية. وهو الأمر الذي في ظني جعل الرياض جديرة بالفوز بهذه الجائزة من بين كل الصحف اليومية الخليجية, فهنيئاً لإدارة "الرياض" وجميع العاملين بها هذا الإنجاز الجديد, والذي يضيف إلى رصيدها الكبير من الإنجازات والجوائز وفي مقدمتها جائزة "الثقة" التي نالتها من جموع القراء داخل وخارج المملكة.