تعد الحدائق العامة وملاهي الأطفال التي تنشئها البلديات داخل الأحياء السكنية في المحافظات؛ المتنفس الوحيد للعائلات لقضاء وقت ممتع لهم ولأولادهم بعيداً عن الضغود اليومية للترويح عن أبنائهم للعب والاستمتاع بما توفره تلك البلديات من المرافق الخدميه الترفيهية. ولكن في ظل عبث بعض المواطنين والمقيمين من مرتادي الحدائق من الشباب فالأطفال سرعان ما تتحول تلك الأماكن من مواقع لهو واستمتاع للأطفال إلى أماكن تشكل خطورة بالغة على أرواحهم لعدم توفر وسائل السلامة في تلك الألعاب وعدم خضوعها للصيانة واستمرار خرابها. "الرياض" ومن خلال جولة استطلاعية لملاهي وحدائق البلدية بأحد المسارحة التي أنشأتها البلدية بالمحافظة لأبناء المحافظة والقرى المجاورة لها والتي تبعد عن مقر البلدية بمسافة أقل من 500 متر رصدت العدسة العديد من صور الإهمال والعبث الذي طال تلك الحائق سواء كان في المسطحات العشبية التي تآكلت ووجود بعض الحفر الخطرة في أرض الحديقة إضافة الى الدمار الذي حدث للألعاب في الحديقة من مراجيح وألعاب التزحلق والتسلق وغيرها من الألعاب والتقينا العديد من الأهالي المرتادين لتلك الحدائق الذين تذمروا من مشهد الخراب الذي لحق بالحديقة وعدم المتابعة والصيانة من قبل البلديه. برج تزحلق به عدة فجوات وكسور خطرة حيث التقينا في البداية المواطن "محمد ابراهيم مباركي" الذي يؤكد أن المشهد في الحديقة يحز في النفس فموقع الحديقة قريب من البلدية وللأسف أنها لاتلقى المتابعة الدورية للألعاب الموجودة او المسطحات العشبية بها وهي بوضعها الحالي تشكل خطراً قائماً على أرواح الأطفال فهذه الملاهي بدلاً من إدخالها البهجة في نفوسهم سوف تعرضهم لإصابات خطرة لاقدر الله من سقوط أو خدوش وغيرها من الإصابات التي يمكن أن تصيبهم من تلك الألعاب الخربه. وقال "علي هادي علواني": كانت هذه الحديقة متنفساً لنا جميعاً وهي بحالة أكثر من رائعة وتحظى باهتمام بالغ من قبل البلدية ولكن للأسف لم تعد تلق ذلك الاهتمام الذي كانت تلقاه من قبل، وارتيادي للحديقة لقضاء وقت ممتع مع العائلة وأطفالي مازالوا صغار السن على اللعب في الملاهي، ولكن ما أود قوله هو عدم الاهتمام بالعشب وكنت لا أود الحديث بهذا الأمر ولكن هذا جانب من الإهمال لابد من الحديث عنه لمعالجته حيث وجدت ثعباناً بقربنا يمسك بفأر صغير وحمدت الله أن هذا الفأر وقع كبش فداء لنا وإلا لكان الثعبان في طريقه إلينا. وأوضح "خالد عبدالله" أن هذه الحديقة ومثيلاتها من التي قامت البلدية في إنشائها بالإضافة الى الملاهي المؤقتة التي أنشأتها البلدية في مخيم مركز الإيواء أثناء تواجد النازحين هناك بهدف الترويح عن أبناء النازحين في تلك الفترة إلا أن هناك عبثاً واضحاً وعدم مبالاة من الذين يستهويهم التخريب فالبلدية لم تقصر في هذا المجال من إنشاء الملاهي الترفيهية والحدائق العامة لأبناء المحافظة والقرى المجاورة لها، ومانشاهده من تخريب لايمكن أن يكون من أطفال لاحول لهم ولاقوة إلا اللعب بل هذا من فئة مراهقة تأتي مع عوائلهم أو بمفردهم دون رقيب ويقومون بما تشاهدونه من تخريب. وأشار "ابراهيم ماطري" إلى أن الحديقة تقع على طريق عام ولايوجد سياج لعزل الأطفال داخل الحديقة عن خطورة الطريق، داعيا إلى إنشاء سور للحديقة فهي مجموعة حدائق عامة وبها ملاهي أطفال ولكن لم يوضع السور إلا لواحدة وقد تمتلىء الحديقة المسورة فنضطر للحدائق المكشوفة رغم خطورة الطريق العام المليئ بالسيارات والألعاب التي تفتقر الى الصيانة وتشكل خطراً للإنزلاق والسقوط.