أكد متخصص في شؤون المياه والطاقة أن دول مجلس التعاون الخليجي لا تمتلك تقنيات التحلية بالرغم من امتلاكها لأكثر من 50% من الطاقة العالمية للتحلية العالمية، حيث لا تزال هذه التقنية مستوردة لها، وهو الأمر الذي لا يخدم الاقتصاد الخليجي مما يجعل تقنيات التحلية عبئا كبيرا على الموازنة العامة بل ومستنزفة لها. وأضاف الدكتور وليد زباري عميد كلية الدراسات العليا بجامعة الخليج العربي بالبحرين أن قطاع الطاقة المرتبط بالتحلية يستهلك وسطيا ما مقداره أكثر من 55% من الطاقة الكلية في دول مجلس التعاون الخليجي مما يستنزف موارد الطاقة في دول المجلس. وكان الدكتور زباري قد شارك في ندوة عقدتها الجامعة الأردنية بالتعاون مع جامعة كولون الألمانية للعلوم التطبيقية بعنوان "المياه والطاقة" بورقة بعنوان ( الإدارة المستدامة للمياه البلدية في دول المجلس .. وثنائية الطاقة والمياه) قال فيها " بالإضافة إلى التأثيرات البيئية المصاحبة لذلك، فإننا نوصي بضرورة تكامل تخطيط الطاقة مع المياه البلدية بسبب هذه الثنائية القوية بينهما، وبضرورة التوجه إلى إدارة الطلب والترشيد في كلا القطاعين بسبب ارتباطهما الوثيق (الكهرباء والماء)، وربط الخطوات المتخذة في كلا القطاعين ببعضها، والقيام بدراسات معمقة حول الارتباط بينهما في مجال إدارة المياه في دول المجلس". وأوضح د. زباري تعريف مصادر تزويد المياه البلدية في دول المجلس، وأسباب الزيادة المتعاظمة لها، معزيا أهم أسبابها إلى النمو السكاني السريع ونمط الاستهلاك السائد ونسبة المياه الفاقدة العالية، بالإضافة إلى إتباع أسلوب زيادة الموارد المائية من خلال إنشاء محطات التحلية، بدون النظر إلى جانب إدارة الطلب والترشيد.