شدد نائب الأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني الدكتور فهد السلطان على أهمية امتلاك المواطنين القدرة على الحوار وقبول الرأي الآخر والتعددية في الثقافات والوسطية، مؤكداً أن المملكة بلد غير عادي له ثقله السياسي والاقتصادي على مستوى العالم إضافة إلى أنه يستقبل سنوياً الملايين من حجاج بيت الله الحرام ما يتوجب معه أن يكون لدينا جميعاً قابلية للتحاور مع المذاهب والمدارس الفكرية المختلفة وقبول الرأي الآخر كسلوك ممارس في المجتمع وأن نتحاور ونحتك مع شعوب العالم بأسره بحكم مكانتنا الدينية والاقتصادية وغيرها، مشدداً على أن ذلك لم يعد خياراً بل ضرورة إستراتيجية. وكشف الدكتور السلطان عن توجه المركز لإطلاق حوار حضاري لتعزيز قضية الحوار بين الثقافات وتأكيد ذلك لدى أبنائنا المبتعثين في عدد من دول العالم الذين يحتكون بالكثير من الثقافات المختلفة لينضم هذا البرنامج للكثير من البرامج الحوارية التي نظمها المركز لكافة شرائح المجتمع. وأكد الدكتور السلطان ل30 إعلاميا من منطقة الرياض بينهم عدد من الزملاء من جريدة "الرياض" في ختام دورة تدريبية خاصة نظمها مركز الحوار الوطني لهم على مدى يومين واختتمت أعمالها أمس الأول أن وسائل الإعلام شريك إستراتيجي مهم للمركز في أداء رسالته، موضحاً دور الإعلاميين الحيوي في التفاعل مع برامج المركز وتعزيز الوسطية والتسامح في المجتمع والتأثير الكبير في جمهور المتلقين من خلال عملهم، مشيراً إلى أن الإعلام من أهم الوسائل التي تسهم في هذا الجانب وتستطيع تأصيل هذه الثقافة في المجتمع مع تكامل مؤسسات المجتمع مع ما يؤديه المركز من جهود في هذا الإطار. ولفت السلطان أن البرنامج التدريبي الخاص لمنسوبي وسائل الاعلام الذي أعده المركز هو جزء من خطته التدريبية الشاملة وهو من أهم البرامج التدريبية التي تعزز ثقافة الحوار وآدابه، مشيراً إلى أن المركز درب حتى الآن أكثر من 1800 مدرب ومدربة واستفاد من التدريب أكثر من نصف مليون مواطن ومواطنة ولا يزال المركز يواصل مشاريعه التدريبية لتأهيل قيادات في مجال التدريب على ثقافة الحوار، وفي نهاية اللقاء سلم نائب الامين العام للمركز الاعلاميين المشاركين شهادات الدورة وعددا من الحقائب التدريبية. وكان مدير إدارة التدريب وورش العمل بمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني الاستاذ عبدالله بن عمر الصقهان قد قدم للإعلاميين المشاركين في الدورة وعلى مدى يومين عددا من المفاهيم والمهارات الرئيسية في الحوار والاتصال الناجح تناولت قيم الحوار وتعزيز سلوك الانصات للرأي الآخر وفهم الرأي المخالف وقبول وجهات النظر المتنوعة مشتملة على عدد من التطبيقات الفعلية والتدريبية للمشاركين. وأكد الصقهان خلال الورشة على عدد من الإستراتيجيات الهامة للمحاور الناجح إضافة إلى أدبيات الحوار ومهاراته التي ينبغي على الجميع التحلي بها مؤكداً على ضرورة إشاعة ثقافة الحوار بين كافة أفراد المجتمع.