أكد الدكتور فهد بن سلطان السلطان نائب الأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني أن المركز يعمل على غرس قيم الوسطية والاعتدال وتقبل الرأي الآخر وخصوصاً لدى الشباب. وقال إننا في المملكة لا بد أن نكون متحاورين مع العالم الإسلامي بشكل كبير وغرس ثقافة الحوار لدى كافة أبناء الشعب السعودي مؤكداً أن موقع المملكة ومكانتها على المستوى العالمي وخاصة الإسلامي منه تحتم وبشكل أساسي أن يكون المجتمع السعودي متحاوراً مع الآخرين وفقاً لأسس ومبادئ وأهداف من شأنها أن تجعل الرأي الآخر. وأشار الدكتور السلطان إلى أن ملتقى المدربين المعتمدين لنشر ثقافة الحوار الوطني الذي يبدأ أعماله غداً في العاصمة الرياض تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- جاء ليقدم تجرية المركز طوال السنوات الماضية في مجال التدريب على مهارات الحوار وذلك فيما يشكل جانباً مهماً من استراتجية وخطط المركز نحو توعية الشباب توعية منهجية بأهمية الحوار وبما يشتمل عليه من قيم ومبادئ تتمثل في تقبل واحترام الرأي الآخر مؤكداً أن مشاركة عدد من المسؤولين وقادة التوجيه في المملكة في الملتقى سيكون له تأثيره الإيجابي على الثقافة الشخصية وتنمية مهارة الحوار وآدابه ورفع مستوى القدرات الحوارية لدى المشاركين وهو الأمر الذي سينعكس إيجاباً على فئات المجتمع كافة. وأكد أن مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني يحرص على ترسيخ مفهوم الحوار وسلوكياته في المجتمع ليصبح أسلوباً للحياة ومنهجاً للتعامل مع مختلف القضايا مشيراً إلى أن وجود أكثر من 1200 مدرب ومدربة عملوا على تدريب أكثر من 150 ألف مواطن ومواطنة تجعل المركز يكون أكثر حرصاً وقناعة بالعمل لتعزيز ثقافة الحوار لدى أكبر شريحة من المجتمع. عبدالله الصقهان من جانبه أوضح مدير عام ادارة التدريب وورش العمل بمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني الأستاذ عبدالله بن عمر الصقهان أن الملتقى يؤكد على الجهود التي يقوم بها المركز في سبيل تنمية ونشر ثقافة الحوار ليكون رافداً أساسياً من روافد الشخصية للفرد السعودي إضافة إلى تمكينه من قيم الحوار وآدابه ومهاراته بالإضافة إلى المساهمة في تطوير القدرات والمهارات الحوارية لشخصية المدرب. وأشار الصقهان إلى أن الملتقى يهدف إلى تسليط الضوء على أهمية الحوار في رقي المجتمعات وبحث سبل نشر وتعزيز ثقافة الحوار في المجتمع مذكراً في الوقت نفسه على سعي المركز إلى التعريف بجهود المركز ودوره في نشر ثقافة الحوار وتعزيز التواصل والتعاون بين المدربين المعتمدين ومركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني كما يهدف الملتقى على البرامج التدريبية لنشر ثقافة الحوار. وبين الصقهان أن الملتقى وبما يشهده من حضور على المستوى القيادة التوجيهية سيسهم بإذن الله في تعزيز رسالة المركز الهادفة إلى توسيع مفاهيم الحوار ليكون سمة ملازمة للفرد السعودي في سلوكياته الحياتية وتعامله مع الآخرين وتقبل الرأي الآخر.