شهدت مكاتب السفر والسياحة المحلية تدافعا كبيرا من قبل الأسر السعودية الأسبوع الحالي بعد انتهاء الاختبارات الدراسية لتحويل وجهات سفرهم وحجوزاتهم من بيروت والقاهرة اللتين تشهدان أوضاعا أمنية غير مستقرة وتحويل وجهات سفرهم إلى العديد من المدن الخليجية وعلى رأسها دبي وأبو ظبي والمنامة والكويت ومسقط وفقا لقوائم حجوزات السفر لدى مكاتب السياحة المحلية. يأتي ذلك في الوقت الذي برزت فيه مخاوف من قبل الأسر السعودية لاستغلال الفنادق الخليجية إقبال الأسر السعودية برفع الأسعار وهو ما يتم في أوقات سابقة في كثير من البلدان الخليجية والعربية برفع الأسعار وقت تدفق السياح السعوديين بنسب تصل في كثير من الأوقات إلى 40 %. في الوقت ذاته توقع مختصون بمجال السفر والسياحة ارتفاع أسعار الشقق المفروشة بالمناطق السياحية الداخلية بالمملكة كالمنطقة الشرقية والتي يتوقع أن تزدحم بالسياح السعوديين في ظل الظروف الراهنة التي تمر بها حاليا مدينة جدة والتي شهدت أضرارا بالغة في بنيتها التحتية أثرت على إقبال السياح مما كبد المرافق السياحية بجدة خسائر مالية كبيرة. وتشير توقعات المتخصصين في السياحة أن 4.5 ملايين سائح سعودي أنفقوا 60 مليار ريال على السياحة الخارجية خلال الصيف الماضي بمتوسط 14 ألف ريال للسائح الواحد. من جهته قال مهيدب المهيدب مدير عام الصرح للسفر والسياحة إن جميع الحجوزات السابقة للأسر السعودية إلى بيروت والقاهرة تم إلغاؤها جميعها في ظل الظروف الراهنة غير المستقرة ورغبة الأسر في التوجه إلى المناطق الخليجية. وأفاد بأن حجوزات الأسر السعودية ارتفعت الأسبوع الحالي إلى دبي وابوظبي والبحرين بشكل خاص نظرا لتوفر الأماكن والمقومات السياحية المناسبة للأسر السعودية وقربها من المملكة مما ولد ضغطا كبيرا بطلبات الحجز والذي أدى إلى عدم توفر مقاعد للمسافرين على خطوط الطيران المحلية والخليجية؛ نظرا للازدحام والإقبال الشديد من قبل الأفراد والأسر للسفر للمدن الخليجية.