استحوذت مدينتا دبيوالقاهرة على غالبية السياح السعوديين الذين سافروا إلى الخارج لقضاء إجازة عيد الأضحى، وفق مختصين في مجال السياحة تحدثوا ل«الحياة». وقال هؤلاء إن دبي استقطبت 40 في المئة من السياح السعوديين بينما جاءت القاهرة في المرتبة الثانية، تلتها بيروت ثم البحرين، وعزا ارتفاع الإقبال على دبي إلى انخفاض الأسعار عموماً، والذي انعكس على أسعار الفنادق والشقق، إذ هبطت الأسعار بنسبة 40 في المئة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، إضافة إلى اعتدال الأجواء، ما جعل السياح السعوديين يفضلونها. وأشاروا إلى أن الإقبال على دبي ارتفع هذا العام بنسبة 30 في المئة مقارنة بالعام الماضي، في حين تراجع إقبال السياح السعوديين على السفر إلى أوروبا بسبب البرودة الشديدة وتساقط الثلوج في بعض المدن الأوروبية، موضحين أن السياحة الداخلية اقتصرت على المنطقة الشرقية، بسبب ازدحام المنطقة الغربية والإشغال الكامل للشقق والفنادق في جدة والمدينة المنورة بسبب موسم الحج، بينما تعتبر المنطقة الجنوبية خياراً غير مفضل في هذا التوقيت بسبب برودة الجو. ولفتوا إلى أن حجوزات الطيران ما زالت لا تواكب الطلب الكبير، ما أجبر السياح على السفر عن طريق البر إلى المنطقة الشرقية والدول المجاورة. وأوضح رئيس لجنة السياحة والسفر في غرفة الرياض مهيدب المهيدب، أن دبي شهدت إقبالاً منقطع النظير من السعوديين، ما جعلها تحتل المرتبة الأولى من حيث إقبال السعوديين الذي ارتفع بنسبة 30 في المئة مقارنة بالعام الماضي، إذ استقطبت دبي 40 في المئة من السياح السعوديين في الخارج خلال إجازة عيد الأضحى. وقال المهيدب إن القاهرة جاءت في المرتبة الثانية، تليها بقية الوجهات السياحة مثل بيروت، إضافة إلى البحرين التي شهدت إقبالاً جيداً هذه السنة بفضل سهولة الوصول إليها براً، مشيراً إلى أن أسباب الإقبال على دبي تعود إلى انخفاض الأسعار خلال هذه الفترة والذي انعكس على أسعار الفنادق البالغة عدد غرفها نحو 48 ألف غرفة، إضافة إلى تدني أسعار الشقق السكنية، واعتدال حال الجو وانخفاض درجات الحرارة. وأضاف أن القاهرة جاءت في المرتبة الثانية بعد دبي من حيث إقبال السعوديين بفضل أسعارها المعتدلة، وتملك بعض السعوديين شققاً ووحداتٍ سكنيةً هناك، إضافة إلى كثرة رحلات الخطوط السعودية المتجهة للقاهرة والتي ارتفعت إلى ثماني رحلات يومياً، لافتاً إلى تدني الطلب على أوروبا بسبب قصر الإجازة وبرودة الجو وتساقط الثلوج في بعض المدن الأوروبية. من جهته، قال عضو لجنة السياحة تركي العميقان، إن السياحة الداخلية في إجازة عيد الأضحى اقتصرت على المنطقة الشرقية التي شهدت إقبالاً كبيراً بسبب عدم توافر حجوزات للمنطقة الغربية سواء في جدة أو المدنية المنورة بفضل حركة الحج والزحام الذي تعيشه الفنادق والشقق السكنية هنالك. ولفت إلى أن المنطقة الجنوبية تعتبر خياراً غير مناسب هذه الأيام بسبب برودة الجو، وشهدت المنطقة الشرقية إقبالاً كبيراً عن طريق البر، إضافة إلى الرحلات الجوية التي حجزت باكراً، مشيراً إلى أن المنطقة الشرقية تتميز بقربها من المنطقة الوسطى، ما سهل الوصول إليها عن طريق البر، إضافة إلى توافر الفنادق والشقق التي تتناسب مع جميع الشرائح. وبين أن دبي استحوذت على النصيب الأكبر من السياح السعوديين نتيجة لقربها من المملكة، إضافة إلى تسيير شركات الطيران الاقتصادي رحلات إلى دبي من الرياضوجدة، مثل «طيران ناس»، وهو ما زاد من الإقبال على دبي، كما أن القاهرة حازت أيضاً نصيباً كبيراً من السياح السعوديين، تلتها بيروت وتركيا. ولفت العميقان إلى أن الرحلات الجوية ما زالت لا تواكب الطلب الكبير عليها، خصوصاً في بعض المطارات الإقليمية في بعض المدن، إضافة إلى الرحلات الدولية التي حجزت رحلاتها بالكامل قبل الإجازة بوقت كبير، مشيراً إلى أن السياح اضطروا إلى السفر عن طريق البر إلى الدول المجاورة، خصوصاً دبي. من ناحيته، قال مسؤول المبيعات في إحدى شركات السفر والسياحة تامر حسن، إن تمديد إجازة الطلاب أربك حركة الحجوزات، إذ سعى كثير من السعوديين إلى تمديد عودته إلى البلاد. وأضاف أن عدم توافر رحلات طيران كافية حال دون تلبية رغبات كثير من السعوديين، خصوصاً أننا في موسم الحج، إذ تكون الرحلات شبه كاملة.