«الصبية تضيء ليلك يا عراق» هو عنوان المعرض الشخصي الجديد الذي تقيمه الرسامة السعودية منيرة موصلي في قاعة البارح في المنامة - البحرين (9 فبراير 2011). يضم المعرض أعمالاً فنية تتخذ طابعاً ملحمياً، يزاوج بين التوثيق العاطفي وجماليات متخيلة تستلهم وقائع مستعارة من أزمنة مختلفة من تاريخ العراق. تحاول الرسامة من خلال تقنيات المواد المختلفة (وهي مواد مستعارة من الفنون التقليدية المحلية) أن تتماهى مع العمق الحضاري لمبدأ التنوع الذي عاشه العراق عبر عصوره التاريخية المختلفة، وهو تنوع غني بطبقاته الاثنية والدينية والفكرية والتعبيرية. ومن جانب آخر تحاول أن تسلط الضوء على ما جرى في العراق بعد احتلاله عام 2003 من جرائم ضد الإنسانية. وفي هذا الجانب بالذات يحقق المعرض سبقاً لكونه الأول من نوعه في مجال معالجة هذه القضية التي لم يتخط الاهتمام بها عربياً عتبة السياسة، رغم أنها تنطوي على معان إنسانية شديدة التعقيد. وفي المعرض أيضاً جناح استعادي تقدم الفنانة فيه أعمالاً منتقاة من مختلف مراحلها الأسلوبية. وسيكون الشاعر والناقد فاروق يوسف ضيف المعرض، وسيشارك الأديبة السعودية أميمة الخميس الكلام في ندوة عنوانها «حال الفن اليوم»، ثم سيلقي منفرداً محاضرة بعنوان «المعنى الذي يبتكر الشكل». وفي الندوتين ستكون هناك عروض لأعمال فنية، هي بمثابة تمهيد معرفي لتحولات الفن في عصرنا. اضافة الى الندوتين فإن هناك ورشة فنية تديرها الفنانة موصلي وعرضاً مسرحياً وحفلة توزيع لاسطوانة موسيقية الفت مقطوعاتها في سياق فكرة المعرض ذاته.