أوضح مساعد مدير عام التربية والتعليم للخدمات المساندة بمنطقة جازان المهندس احمد بن محمد الأسود ، أن عدد المشاريع التعليمية الجاري تنفيذها حاليا في المنطقة، تبلغ نحو 168 مشروعا، بلغت قيمتها الإجمالية نحو 1.174 مليار ريال منها إنشاء 71 مدرسة ومجمع تعليمي للبنين بتكلفة بلغت 436 مليون ريال وإنشاء 97 مدرسة ومجمع تعليمي بفئاته للبنات بتكلفة وقدرها 737 مليون ريال. كما بلغ عدد المشاريع المدرسية التي تم تسلمها والاستفادة منها خلال الفترة القريبة الماضية بلغ 78 مبنى ومجمعاً تعليمياً للبنين بلغت قيمتها الإجمالية أكثر من 365 مليون ريال و105 مبان مدرسية للبنات وأكد المهندس الأسود، أن المشاريع التعليمية الحالية، ستسهم في التخلص من عدد كبير من المباني المستأجرة ، وذلك تماشياً مع خطة وزارة التربية والتعليم الرامية إلى التخلص من المباني المستأجرة وإحلال المباني الحديثة وذلك بهدف تحسين البيئة المدرسية والمرافق التعليمية عن طريق التوسع في بناء المدارس الحديثة ذات المواصفات العالمية، التي تلبي احتياجات العملية التربوية والتعليمية، وتشجيع القطاع الخاص على المشاركة الفعلية في الاستثمار في المشاريع والمرافق التعليمية، لتحسين وتطوير الخدمات التعليمية المقدمة للمستفيدين من الطلاب والمعلمين والمجتمع. وواضح الأسود انه تم القيام ببرمجة العديد من الأراضي لطرح مشاريع مدرسية عليها يبلغ عددها (34) مبنى مدرسياً تتوزع على مختلف المحافظات بالمنطقة والتي تهدف إلى دعم اتجاه الوزارة في الاستغناء نهائياً عن الدور والمباني المستأجرة التي لازالت تشكل نسبة عالية من المباني المدرسية لكن صعوبة وتعدد التضاريس بالمنطقة ووجود أغلب هذه المباني المستأجرة بالمرتفعات الجبلية أو بجزر فرسان بالإضافة لعدم توفر أراض كافية للبناء أو عدم ملائمة تلك المواقع للنماذج المدرسية الحديثة حيث تتدرج الأراضي في المرتفعات ويصعب الوصول لأغلبها بمعدات وآليات البناء التقليدية مع ما يصاحبه من صعوبات النقل البحري للجزر وقد شكلت هذه العوائق حائلاً دون الوصول للنسب المستهدفة من المباني المدرسية الحديثة ومن المتوقع انه عند الانتهاء من تنفيذ المشاريع المدرسية القائمة وما تمت برمجته في العام الحالي أن تنخفض المباني المستأجرة من 337 إلى 198 مبنى بنسبة تتجاوز 41% .وبالتالي فإن نسبة المباني الحكومية ( النموذجية ) ستزداد مقارنة بالمستأجرة بعد الانتهاء من المشاريع الحالية والمبرمجة لتكون 70% تقريباً، ولا يتبقى سوى المدارس ذات الكثافة الطلابية المنخفضة (23) مدرسة وتلك التي في الأحياء والمواقع المكتظة بمدن المنطقة (26) والجزر (5) والمناطق الجبلية الوعرة ( 75 ). أحد النماذج المدرسية الحديثة وأشار الأسود في ختام تصريحه بالدور الكبير الذي قام بهم شائخ واعيان المنطقة بالتبرع بعدد من الأراضي في عدة أماكن من قرى وهجر المنطقة مما ساهم بشكل كبير في انخفاض نسبة المدارس المستأجرة. وكذلك إمارة المنطقة التي لم تأل جهداً لدعم تنفيذ المشاريع وتوفير أراض لها، ففقد قامت بتسهيل البناء بالأراضي التي ليس لها تصاريح بناء بلدية من خلال استصدار "أمر تنفيذ" للمشاريع بتلك المواقع بعد التأكد من خلوها من معوقات التنفيذ وسلامة مستندات ووثائق استملاكها ليسهل إيصال الخدمات من مياه، وكهرباء، وطرق وخدمات بلدية إليها.بالإضافة لدعم توفير أراض للمشاريع وذلك بالتنسيق والحث الدائمين لمحافظي المحافظات والمشايخ والأهالي فكان له طيب الأثر والنتائج الحميدة من خلال ما يربو على سبعون قطعة أرض تم تأمينها لمشاريع البنين والبنات بالمنطقة.وكذلك سعيها لدعم وتوفير متطلبات المحافظات من المشاريع المدرسية وتسهيل تنفيذ القائم منها بإنهاء التعديات واعتراضات الأهالي وإيصال الخدمات لتلك المواقع بما يسهم في تسهيل وتذليل العقبات فبدءاً بالتنسيق مع إدارة النقل في المنطقة لنقل مواد ومعدات البناء للجزر وتعبيد الطرق للمواقع الجبلية والحدودية. ومروراً بمتابعة جهود شركة الكهرباء والمياه لذات الغرض وليس انتهاءً بدعم الإدارة لتأمين الكوادر والكفاءات الفنية والهندسية.كما يتم سنوياً تكريم المتبرعين بأراض لتنفيذ المشاريع، بالإضافة لحوافز أخرى، مع التنسيق المستمر مع البلديات وأمانة المنطقة لتخصيص الأراضي الحكومية والأراضي بالمخططات والمنح، مما يسهم أيضاً في استمرار مشاريع الدولة وخططها لبناء المباني المدرسية والاستغناء عن المستأجرة ومن خلال جهود ذاتية تم تهيئة العديد من الأراضي والمواقع للبناء خصوصاً الجبلية منها والتي تتطلب أعمال تسوية وقطع في التربة قبل رفعها مساحياً وبرمجتها للتنفيذ.