عندما بدأت النهضة العمرانية في مدينة الرياض في منتصف التسعينيات الهجرية وما بعدها بدأت فكرة التنفيذ في إنشاء الجسور الحديدية التي تخفف من الزحام واختناق المرور وفعلاً نجحت الجسور الحديدية في التقليل من الزحام وكانت السيارات في ذاك الوقت قليلة جداً وسكان مدينة الرياض لا يتجاوزون المليون نسمة أو أقل أقصد في التسعينيات الهجرية وأوائل 1400ه فبدئ بإنشاء هذه الجسور في طريق الملك فهد (طريق مكة سابقاً) وأدت هذه الجسور الغرض ثم بدأت كذلك إنشاء جسور أخرى في شوارع المدينة في شرق العاصمة وغربه ثم بدئ بإزالة هذه الجسور الحديدية في طريق الملك فهد وتوسعة هذا الطريق الذي يعد شريان العاصمة وبدأ تنفيذها هذا المشروع الضخم الذي يعد أكبر مشروع طرق داخلي في العاصمة وافتتح عام 1411ه وفي هذه السنة تدخل ذاكرة العشرين على افتتاحه. أقول يا ليت المسئولين لما أزالوا الجسور الحديدية بطريق الملك الفهد بدؤوا كذلك بإزالة الجسور الحديدية الأخرى ومنها الجسور الحديدية بالطرق الأخرى بالشوارع الأخرى ومنها الجسور الحديدية بشارع الإمام عبد العزيز بن محمد "شارع العصارات" قديما هذا الشارع الحيوي الذي شيدت فيه ثلاثة جسور منذ ذلك التاريخ التسعينيات الهجرية وهي الآن يمضى على تشييدها أكثر من ثلاثين سنة أي إن عمرها الافتراضي قد فات بدليل أنها لما شيدت روعي في تشييدها وإنشائها أن تكون مؤقتة ثم تستبدل بجسور إسمنتية طويلة المدى مثل جسر الخليج أو يحل مكانها أنفاق فلم يفعل هذا ولا ذاك وكل مدة من الزمن تجري صيانة وترميم على الجسور. إن هذا الشارع يعد من أقدم الشوارع في وسط مدينة الرياض ويقع في هذا الشارع أقدم مستشفى بالعاصمة وهو مجمع الملك سعود الطبي ونحن الآن نرى الجسر الذي بجوار المستشفى من ناحية الشرق بل هما جسران للمتجه جنوبا أوغربا أو المتجه شمالاً وبالذات هذا الجسر المتجه إلى الغرب والجنوب وقد صمم على مسارين ضيقين جداً أن تحته ذاك الممر الضيق للإسعاف وكلا الجسرين الذي يؤدي إلى البديعة والآخر يؤدي إلى شارع عسير هما يؤديان إلى زحام وبالأخص الذي يؤدي إلى شارع عسير حينما تتجه إلى هذا الشارع يأتي بجانبك الممر الآخر الذي تحت الجسر الآتي من غرب الجسر ويريد كذلك شارع عسير وهذان الممران ضيقان جداً فضلاً وجود محلات بيع اللحوم التي على يمين كل من الآتي عن طريق الجسر أو الآتي من تحت الجسر ولا ننسى الجسر الحديدي الذي بجوار جامع ابن عدوان الذي لا يكاد يسع لسيارة قادمة من جهة الشمال إلى الجنوب ويزداد ضيقاً وازدحاما أثناء صلاة الجمعة لأنه لا يوجد سوى مساحة عشرة أمتار فقط وقد أحسنت الأمانة إذا وضعت وشيدت حاجزاً حديديا في وسط الرصيف الذي بين الشارعين تلافياً من اجتياز المشاة الخارجين من المسجد وذلك يسبب حوادث دهس للأسف الشديد أنه كسرت إحدى الحواجز وأصبحوا يدخلون من هذا المنفذ وقد رأيت وشاهدت حادثاً كاد أن يودي بحياة مقيم في يوم الجمعة بسبب عبوره الخطأ والخطر من خلال هذه الفتحة وأين متابعة البلدية لهذه الفتحة ويا حبذا ان يشيد سياج حديدي بين الجسر شارع التلفزيون ونفق وزارة الخارجية والعابرون من المشاة عليه كثير والقادمون من الجسر أكثر وبسرعة قاتلة . وملخص كلامي في هذا المقال أوجه النداء إلى أمانة مدينة الرياض إلى تطوير هذا الشارع الحيوي واستبدال هذه الجسور الحديدية بأنفاق.