تحدث المعارض المصري البارز محمد البرادعي امام نحو 15 الف متظاهر في ميدان التحرير بعد ظهر الاحد مؤكدا لهم ان "لنا مطلبا اساسيا هو رحيل النظام"، واعدا بأن "مرحلة جديدة تبدأ (...) والتغيير قادم". وقال البرادعي الذي تدافع المتظاهرون حوله "لنا مطلب اساسي هو رحيل النظام وسنحقق هدفنا وسنبدأ مرحلة جديدة يعيش فيها المصريون في حرية وكرامة". واضاف البرادعي "اناشدكم الصبر، قوتنا في عددنا ونحن على الطريق" الصحيح. وتابع "سنبدأ مرحلة جديدة يعيش فيها المصريون بحرية وكرامة" مضيفا "هذا اسعد يوم في حياة المصريين". وقال ايضا "اليوم انظر في عين كل واحد منكم، كل واحد منا مختلف اليوم، استعدنا حقنا في الحياة والحرية". واكد ان "ما بدأناه لن يعود الى الوراء ابدا". واكد القيادي في الاخوان المسلمين سعد الكتاتني بعد ظهر الاحد ان الجمعية الوطنية للتغيير التي تضم الاخوان وقوى معارضة اخرى، "فوضت" البرادعي التفاوض مع النظام وتشكيل حكومة انتقالية . مصري يتمدد على الارض وهو يطالع صحيفته ( ا ب ) وواصل المتظاهرون تجمعهم في ميدان التحرير بقلب القاهرة مطالبين بتنحي الرئيس مبارك ورافضين ان يحل محله اللواء عمر سليمان الذي عين نائبا للرئيس فيما استمرت الفوضى الامنية وقتل العشرات اثر عمليات هروب جماعي من السجون. وكان اكثر من 10 الاف متظاهر يهتفون "ارحل ارحل" و"الشعب يريد اسقاط النظام" ورددوا شعارات معارضة للنائب الجديد لرئيس الجمهورية اللواء عمر سليمان . وكما فعلوا امس، لم يلتزم المتظاهرون بحظر التجول بينما حلقت فوقهم عصرا طائرات حربية اعتبروا انها محاولة "لتخويفهم". وقال محمد صلاح "انهم يريدون اخافتنا". وادت الاشتباكات بين قوات الامن والمتظاهرين الى سقوط 125 شخصا على الاقل بينما سادت حالة من الفوضى في البلاد الليلة الماضية ادت الى فرار السجناء من معظم السجون المصرية. آلاف المتظاهرين يحتشدون بميدان التحرير بوسط القاهرة ( ا ف ب ) وقال صحافي من وكالة فرانس برس ان 14 جثة كانت مجمعة في مسجد قرب سجن ابو زعبل (شرق القاهرة)، وهو احد السجون الكبرى في القاهرة، بعد وقوع تمرد الليلة قبل الماضية وفرار السجناء. وفر آلاف السجناء ليل السبت الاحد بعد تمرد في سجن وادى النطرون الواقع على الطريق الصحراوي بين القاهرة والاسكندرية على بعد 100 كيلومتر شمال العاصمة المصرية، بحسب ما افاد مصدر امني. واوضح المصدر ان السجناء البالغ عددهم عدة الاف قاموا بتمرد وتمكنوا جميعا من الفرار بعد ان استولوا على اسلحة رجال الامن. ويضم هذا السجن عددا كبيرا من الاسلاميين المحتجزين فيه منذ سنوات اضافة الى بعض السجناء الجنائيين. وكان من بين الذين خرجوا من السجن 34 من قادة وكوادر جماعة الاخوان المسلمين تم اعتقالهم الخميس الماضي، بحسب ما قال المحامي الجمعة عبد المنعم عبد المقصود لوكالة فرانس برس. وقال "انهم خرجوا لانه كان هناك خطر على حياتهم اذا ظلوا بعد خروج كل المساجين". وافادت المصادر ان عشرات السجناء فروا من سجن الفيوم مساء السبت اثر تمرد مماثل قتل خلاله ضابط شرطة. كما تمكن العديد من السجناء من الفرار في السجون الصغيرة في عدة محافظات مصرية. وجاء فرار السجناء بعد ان خرجت الاوضاع عن السيطرة الامنية اثر التظاهرات غير المسبوقة للمصريين . كما قال شهود عيان إن ألوف المحتجين المطالبين بإنهاء حكم الرئيس حسني مبارك احتشدوا امس في ميدان المحطة أكبر ميادين مدينة الإسكندرية الساحلية ورددوا هتافات مناوئة للرئيس المصري. وقال شاهد إن ممثلي مختلف الجماعات والأحزاب السياسية المصرية شاركوا في المظاهرة التي نظمت بعد تشييع جنازة عدد من قتلى احتجاجات الغضب التي بدأت يوم الثلاثاء. وفي مدينة السويس التي تقع إلى الشرق من القاهرة قال محتج في مظاهرة نظمت ضد مبارك إنه سيستمر في المشاركة في الاحتجاجات "لغاية مبارك ما يمشي. سيدة مصرية تحتضن طفلها وهي تشاهد من شرفة مسكنها تظاهرة بميدان التحرير( ا ب )