قفز إجمالي ربح "التصنيع" عن أعمالها خلال عام 2010 إلى 4668.30 مليون ريال من 2458.90 مليون لعام 2009، زيادة نوعية ومتميزة بنسبة 89.90 في المئة، وتبعا لذلك أقلع ربح السهم إلى 2.89 ريال من 1.03 ريال، بنسبة 180.06 في المئة، وتبعا لذلك انخفض مكرر ربح سهم "التصنيع" دون 14 ضعفا، من متوسط مكرر ربح قدره 28 ضعفا عام 2009، أداء متميز، على جميع الأصعدة يسجل للشركة، التي أرجعت ارتفاع أرباحها إلى نمو مبيعات الشركات التابعة، تحسن الأسعار، وإلى زيادة الإيرادات الناتجة من مبيعات الإيثلين والبولي إيثلين، الذي بدأ على المستوى التجاري اعتباراً من أول يونيو2009، ولم تتطرق الشركة لأداء الإدارة المتميز، الذي كان بلا شك الرافد الرئيسي لما وصلت إليه الشركة على مستوى الر بحية والقيمة. وانعكست أرباح الشركة بشكل كبير على قيمة سهم "التصنيع" الجوهرية، والتي جاءت أكبر من قيمة السهم السوقية، وصولا إلى 39 ريال للسهم وهو مؤشر ممتاز بكل المقاييس، كما طرأ تحسن ملحوظ على قيمة السهم الدفترية التي زادت عام 2010 إلى 18.01 ريال من 15.37 ريال عام 2009، وفي كل ذلك ما يؤهل شركة "التصنيع" للانضمام إلى شركات القيمة، خاصة وأنها في الأصل من أسهم الصف الأول. أداء متميز على جميع الأصعدة، المأمول أن يستمر، بل ويكون هدفا لكل شركة مساهمة سعودية. تنشط "التصنيع" في إنشاء أو المشاركة في إقامة المشاريع الصناعية والكيماوية والبتروكيماوية، وإدارتها بطريقة مربحة تساهم في نمو الاقتصاد الوطني وتنوعه ونقل التقنية انطلاقا من السعي لتحقيق الرؤية المستقبلية الطموحة، حيث تركز "التصنيع" على المشاريع في قطاع البتروكيماوية، وذلك للميزة التنافسية العالمية للمملكة في هذا المجال. تأسست "الصنيع" عام 1405، الموافق 1985، أول شركة مساهمة سعودية قابضة برأس مال ناهز 981 مليون ريال، لغرض إنشاء، المشاركة، وإدارة المشاريع الصناعية في المجالات: الكيميائية، المعدنية، الهندسية، البلاستيكية، الورقية، والخدمات الصناعية، كما أن لها نشاطات في مجالات الاستثمار الصناعي ونقل التقنية الصناعية للمملكة بصفة خاصة، وللمنطقة العربية بصفة عامة. واستنادا على إقفال سهم "التصنيع: الأسبوع الماضي؛ 22 صفر 1432، الموافق 26 يناير 2011؛ على 33.90 ريالا، قاربت قيمة الشركة السوقية 17.18 مليار ريال، موزعة على نحو 506.75 ملايين سهم، تبلغ كمية الأسهم الحرة منها نحو 457 ملايين سهم. ظل نطاق سعر السهم خلال الأسبوع الماضي بين 32.70 ريالا و34.30، بينما تراوح خلال 12 شهرا بين 21.90 ريالا و36.90، ما يعني أن سهم "التصنيع" تذبذب في 52 أسبوعا بنسبة 51 في المئة، وفي هذا إشارة إلى أن مخاطر سعر السهم متوسطة إلى منخفضة، ولكن متوسط الكمية المتبادلة يوميا، والبالغة نحو 2.07 مليون سهم، ربما يهمش مبدأ المخاطر، لأن مثل هذه الكمية لا تعني أن السهم للمضاربة. من النواحي المالية، أوضاع الشركة النقدية جيدة جدا، في ظل معدل خصوم إلى حقوق المساهمين عند 274.50 في المائة، ونسبة خصوم إلى أصول عند 73.30 في المائة، ومع أنهما مرتفعان جدا، إلا أن معدلات السيولة الجيدة ربما تقلص من تأثير معدلات الخصوم، فقد بلغ معدل السيولة النقدية 1.19، والسيولة السريعة 1.27، بينما جاء معدل التداول عند 1.71، وهي جميعها تشير إلى أن "التصنيع" قادرة على مواجهة أي التزامات مالية قد تواجهها على المدى القريب. وفي مجال الإدارة والمردود الاستثماري، جميع أرقام الشركة تضعها في مركز الجيد جدا، فقد تم تحويل جزء كبير من إيراداتها إلى حقوق المساهمين، لتبلغ نسبة نمو حقوق المساهمين 18.64 في المائة عن العام الماضي، وهي أفضل من المعدل المرجعي 15 في المئة، ومتوسط نسبة نمو حقوق المساهمين عن السنوات الخمس الماضية، 34.92 في المئة وهي ممتازة بكل المقاييس. وفي مجال السعر والقيمة، تندرج "التصنيع" ضمن قائمة الأفضل، حيث قفزت قيمة السهم الجوهرية إلى نحو 39 ريال، أي أكبر من قيمة السهم السوقية 33.90، وارتفعت قيمة السهم الدفترية لعام 2010 إلى 18 ريال من 15.37 عام 2009، وهو أمر جيد جدا، وانخفض مكرر ربح السهم إلى 13.81 من نحو 28، وهي جميع مؤشرات أداء جيدة جدا. وبعد دمج جميع مؤشرات أداء السهم، ومقارنة ذلك بأداء الشركة خلال السنوات الست الماضية، يبدو أن سعر سهم التصنيع مقبول عند 34 ريالاً. هذا التحليل لا يعني توصية من أي نوع، والهدف الرئيسي منه وضع ما رشح لنا من حقائق عن الشركة أمام القارئ، ليتخذ ما يراه مناسبا لبيئته الاستثمارية.