سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الخليوي ل «الرياض»: الجمارك وقعت عدداً من مذكرات التفاهم مع مالكي العلامات التجارية لمواجهة حالات الغش التجاري قال إنه تم إنشاء وحدات العمل الناشئة لإدارة المخاطر الجمركية وتطبيقات النافذة الواحدة
قال صالح الخليوي مدير عام الجمارك إن الجمارك وقَّعت عدداً من مذكرات التفاهم مع مالكي العلامات التجاري ووكلائهم في إطار السعي لتعزيز آليات التعاون لتفعيل الشراكة مع القطاع التجاري لغرض تحقيق أهداف العمل الجمركي. وأكد في حديثه ل»الرياض» أن مذكرات التفاهم تهدف للعمل سوياً مع القطاع التجاري لمواجهة حالات الغش التجاري والتقليد من خلال تعزيز معرفة المراقب الجمركي وتطوير مهاراته في مجال التفريق بين السلع الأصلية والمقلدة في مجالين في غاية الأهمية أحدهما الاستشارة الفنية باعتبار أن مالك العلامة هو الأكثر إلماماً بخواصها ومكوناتها، وفي مجال تدريب منسوبي الجمارك على وسائل كشف المقلد منها من هذه السلع. وأشار الخليوي أثناء افتتاحه ورشة العمل التي عقدت على هامش الاحتفال باليوم العالمي للجمارك تحت شعار «المعرفة كحافز للتميز الجمركي» إلى أن التركيز على المعرفة وتطبيقاتها في الجمارك كان له الأثر الكبير في كافة جوانب العمل من خلال الأخذ بالوسائل والأساليب الحديثة في العمل الجمركي، والاستعانة بوسائل تقنية عالية المستوى في الفحص الجمركي والربط الإلكتروني للجهات ذات العلاقة بالعمل الجمركي والتحديث والتطوير لأنظمة ولوائح العمل، وإنشاء العديد من وحدات العمل الناشئة نتيجة تفاعل الجمارك السعودية مع التوجهات العالمية الحديثة مثل إدارة المخاطر الجمركية والجودة الشاملة والبحوث والدراسات الاقتصادية والأخذ بتطبيقات النافذة الواحدة. وذكر الخليوي أن المملكة عضو نشط في المنظمة العالمية للجمارك وفي لجنتها السياسية من خلال الجمارك السعودية، إذ تحرص على التفاعل مع اليوم العالمي, مشيرا إلى أن الجمارك وبمساندة ودعم من الدكتور إبراهيم العسَّاف وزير المالية تضع المعرفة وآليات إشاعتها ضمن أولويات العمل لديها انطلاقاً من قناعتها بأن المهارات المعرفية وفق مناهج وخطط محددة من شأنها الإسهام في تحقيق الأهداف الجمركية والوصول إلى أداء جمركي متميز يضع الجمارك السعودية في مصاف الجمارك العالمية. وأوضح الخليوي أن إحصاءات مشاركة منسوبي الجمارك في فعاليات بناء القدرات بالجمارك السعودية بما فيها البرامج التدريبية سجلت تصاعداً في أرقامها، إذ كانت في عام 2007م (4231) مشاركاً، فيما سجلت الإحصاءات في عام 2010م رقماً قياسياً ببلوغها (6760) مشاركاً من منسوبي الجمارك في ذلك العام. وأبان أنه خلال العام الماضي عقد معهد التدريب الجمركي بمصلحة الجمارك المُنشأ حديثاً والمتخصص في البرامج التدريبية الجمركية (78) دورة تدريبية ل(25) برنامجاً تدريبياً جمركياً. ولفت إلى أن هناك تصاعدا لأرقام وإحصاءات بناء القدرات المعرفية والمهارية بالجمارك السعودية من خلال تأسيس بنى تحتية لذلك مثل إنشاء معهد للتدريب الجمركي والحرص على تداول وتعزيز المعرفة من خلال عقد الملتقيات والمنتديات وورش العمل للتوجه نحو الاستثمار الحقيقي وهو الاستثمار في العنصر البشري من خلال التركيز على جانب المعرفة تعليماً وتدريباً لمنسوبي الجمارك ورفعاً لمستوى الأداء التنظيمي لجهاز الجمارك كنتيجة وأثر مباشر لهذا التوجه. وفي نهاية ورشة العمل كرم الخليوي العديد من شركاء الجمارك في تحقيق البناء المعارفي والمدربين والمدربات الحائزين على جائزة منظمة الجمارك العالمية من منسوبي مصلحة الجمارك السعودية.