وقعت المرأة ضحية بين نهج المؤيدين ونبذ المعارضين وما بين نار الحاجة وثقافة العيب التي تصور عمل المرأة بأنه عيب لا يضاهيه عيب ولا عار لا يدانيه عار، تلك الثقافة التي تصور المرأة العاملة بأنه مذنبة ويجب نبذها والابتعاد عنها لا لشيء اقترفته غير أنها أرادت ان تعيش بكرامة وتنجو بنفسها عن ذل السؤال ومرارة الانكسار، أيها العقلاء أيهما أفضل عمل شريف تتوفر فيه الخصوصية أم انتظار في طابور المساعدات والهبات؟ ونحن في هذه البلاد المباركة لدينا من سيدات الأعمال من يساهمن في توظيف المرأة بما يتناسب مع خصوصيتها ويحفظ كرامتها وكذلك رجال الأعمال الذين تنبهوا لضرورة الحاق المرأة بالعمل بما يتناسب مع طبيعتها وقدرتها. فلهم منا جزيل الشكر وعظيم الامتنان فالمسؤولية مشتركة بين الأفراد ومؤسسات التوظيف بشقيه الحكومي والأهلي لتوفير فرص عمل شريف لبناء حواء.