سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
السودان: معارك توقع 30 بين قتيل وجريح في دارفور ... ووزير جنوبي يؤكد: ليست لدينا مشكلة مع اسرائيل «الرياض» تحصل على نسبة النتيجة النهائية لاستفتاء الجنوب
قال الجيش السوداني أنه خاض معركتين بمنطقة "تابت" قرب الفاشر حاضرة الجزء الشمالي لاقليم دارفور المضطرب في مواجهة تحالف يمثل ثلاث حركات متمردة. وأكد المتحدث باسم الجيش المقدم الصوارمي خالد سعد سقوط أنه وقع 30 قتيلا وجريحا من الطرفين، ونفى اسقاط المتمردين لإحدى مروحياته في المعارك التي شاركت فيها القوات الجوية. وقال إن الجيش دخل في عمليات تمشيط ومطاردة لقوات الحركات المكونة من حركة العدل والمساواة وحركة تحرير السودان جناح مني أركو مناوي وجناح عبدالواحد نور واشتبك معهم الثلاثاء في معركة بمنطقة تابت (جنوب غرب الفاشر)، حيث كانت تعتبرها قوات مناوي "منطقة محررة". وأكد الصوارمي مقتل 16 قتيلا من المتمردين قرب منطقة تكماري وخاض الجيش معركة ثانية خسر فيها المتمردون 9 من قادتهم منهم عبدالرحمن ترجوك واسحاق كيجي وعدد كبير من القتلى والجرحى يجري حصرهم. وأفاد الصوارمي بسقوط قتيل وأربعة جرحى من الجيش. الى ذلك حصلت "الرياض" على النسبة النهائية لنتائج استفتاء تقرير مصير جنوب السودان المقرر إعلانها رسميا نهاية شهر يناير الجاري، وصوت 98,18% من الجنوبيين للانفصال مقابل 1,19% للوحدة. وعملت "الرياض" أن المتبقي عبارة عن أصوات تالفة من جملة من أدلوا بأصواتهم والبالغ عددهم 3,665,772 ناخبا. وينتظر ان تعلن مفوضية الاستفتاء النتائج للجنوب يوم الاثنين المقبل في مدينة جوبا حاضرة الاقليم. وتصدرت ولاية البحيرات وعاصمتها مدينة رمبيك معقل الحركة الشعبية التي قاتلت الخرطوم منذ بداية الثمانينيات الجنوبية التي صوتت للانفصال بنسبة 100% بينما سجلت ولاية غرب بحر الغزال الحدودية مع الشمال اعلى نسبة صوتت لصالح الوحدة بعدد 70,237. وصوتت ولاية الاستوائية الوسطى للانفصال بنسبة 99,7% ، تلتها شرق الاستوائية بنسبة 98,9% ثم ولايات الوحدة وواراب وأعالي النيل وشمال بحر الغزال حققت نسب متساوية بصالح الانفصال بلغت 98,5%. وحسم شريكا الحكم في السودان المؤتمر الوطني والحركة الشعبية الجدل حول حل الحكومة الحالية عقب اعلان نتائج الاستفتاء لصالح الانفصال. وتطابقت وجهات نظر الطرفين في اجتماع مفوضية التقويم والتقدير على استمرار الترتيبات القائمة في اتفاقية السلام الشامل حتى نهاية الفترة الانتقالية في التاسع من شهر يوليو المقبل. وقال رئيس مفوضية التقويم والتقدير ديك بلمبلي ل(الرياض) ان اجتماع مفوضية التقويم والتقدير أمس شهد حوارا واستفسارات بشأن الوضع ما قبل التاسع من يوليو وأكد انه لم يظهر أي خلاف في الاجتماع حول استمرار الوضع كما هو عليه بحسب ترتيبات نيفاشا لحين اكتمال الفترة الانتقالية في يوليو. من جهته قال وزير جنوبي أن الجنوب عندما يستقل سيبحث الانضمام إلى المحكمة الجنائية الدولية التي وجهت اتهاما للرئيس السوداني عمر حسن البشير بارتكاب جرائم حرب وإبادة جماعية. وعندما سئل دنج ألور وزير التعاون الإقليمي بحكومة الجنوب عما إذا كان جنوب السودان سينضم إلى المحكمة الجنائية الدولية التي تتخذ من لاهاي مقرا أجاب "ولم لا؟ ليست لدينا مشكلة مع المحكمة الجنائية الدولية."وقال ألور إن جنوب السودان سيطلب أيضا العضوية في الاتحاد الافريقي وتجمع دول شرق افريقيا. ومضى يقول: "ليست لدينا مشكلة مع اسرائيل. إذا كانت مصلحتنا الوطنية تلزمنا بإقامة علاقات دبلوماسية فسنفعل ذلك. لكن لا يمكننا اتخاذ هذا القرار الآن."