للشعر الشعبي مكانة متميزة، فهو يُعد من أهم ركائز الثقافة الشعبية وكان وما يزال اللون الأدبي الأكثر انتشاراً بين الناس. عند الشعراء يكون التركيز في المألوف في حياتهم وعاداتهم. كما أن له أهدافه الاجتماعية الواعية، وأسهم في تبادل الأفكار والآراء بصيغ فنية وبلاغية وبيان مختلف القضايا الحيوية أو الترفيهية أو الغزلية، وكانت القصائد تستخدم في أغراض مختلفة وتعبر عن أحاسيس مشتركة وأفكار ومواقف متشابهة، وفي الغالب كان الشعراء يتبادلون قضايا اجتماعية محلية في قصائدهم. القاعدة الجماهيرية التي يحظى بها الشعر الشعبي الآن ما هي إلا تجسيداً لأهميته بين فئات المجتمع بمختلف طبقاته، والسائد الآن هو ميل الجمهور إلى القصائد الشعبية كنموذج حي للأدب الشعبي العريض الذي يمثل لهم شيئاً أساسياً في ثقافتهم المحلية. في مسيرة أدبنا الشعبي ومورثنا العريق، نجد الأهمية البالغة من المتابعين والمهتمين به من خلال تفعيل الدور الحقيقي في إظهاره بالشكل الجميل والراقي بالعمل من أجل تألقه عبر قنوات ومنافذ عديدة لعل من أهمها الصحافة الشعبية والملتقيات الشعبية المختلفة ومواقع الأدب الشعبي الالكترونية، وهذا مايجعلنا نرى وجود مبدعين عملوا على رقيه وتقدمه في هذه الفترة لتواكب ما قام به المهتمين في السابق عندما كانت قنواته قليله وملتقياته قليله بعكس ما هو موجود الآن ولعل الدليل هنا ما تقوم به بعض جمعيات الثقافة والفنون لدينا من تفعيل لهذا الدور الهام في مسيرة أدبنا الشعبي من خلال لجان الأدب الشعبي بها ونشاطاتها المختلفة التي من المفترض أن تستمر أنشطتها لخدمة هذا المورث الشعبي وأدبه. تبقى مكانة الأدب الشعبي والشعر حاضرة تتم قراءتها دائماً هنا بين أروقة المهتمين به من الباحثين والمتابعين والمؤلفين له ليبقى شاهداً على ما تمتاز به بلادنا من موروث عريق يثري الذائقة. أخيراً: تعب يا قلبك القاسي تعب يا نظرة الحرمان أموت أهون ولا روحي على الهجران تكويها مهو ذنب الخفوق اللي يموت بجمرة النسيان مهو ذنب العيون اللي بكت من فقد غاليها