بدأت في مقر المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة (أكساد) بدمشق، فعاليات "الندوة الإقليمية حول مكافحة التصحر وسياسات استخدام الأراضي في العالم العربي"، التي ينظمها أكساد بالاشتراك مع وزارة التربية في الجمهورية العربية السورية – اللجنة الوطنية السورية للتربية والثقافة والعلوم، وبالتعاون مع المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة "إيسيسكو"، وأكد الدكتور رفيق علي صالح المدير العام لأكساد في كلمة له على أهمية هذه الندوة التي تأتي نتيجة تفاقم ظاهرة التدهور في الموارد الطبيعية والاختلال في التوازن البيئي الذي تعانيه الدول العربية، مما كان سبباً في انتشار ظاهرة التصحر وتدهور الأراضي التي تهدد ما يزيد عن 85% من الأراضي العربية، إضافة إلى زيادة عدد أيام العواصف الغبارية التي تجتاح العديد من الدول العربية، والشح المتزايد في الموارد المائية ونقص إنتاجية المراعي والغابات. من جانبه، حثَّ الدكتور حاتم مخيبر ممثل المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) الدول العربية على تكثيف جهودها والتعمق في البحث والتشاور فيما بينها لاستنباط الآليات التي تمكن من معالجة ووقف زحف التصحر من خلال إعداد استراتيجيات وطنية وإقليمية تأخذ بعين الاعتبار جميع الجوانب الاجتماعية والاقتصادية والبيئية والثقافية، مشيراً إلى أن إيسيسكو قد أخذت على عاتقها القيام بإعداد استراتيجية حول إدارة أخطار الكوارث وتأثيرات التغير المناخي في العالم الإسلامي. وتهدف الندوة، التي تعقد على مدى ثلاثة أيام، إلى زيادة الوعي لدى الفئات المختلفة عن ظاهرة التصحر وتدهور الأراضي الزراعية، والتعرف على الأسباب الحقيقية لظاهرة التصحر والآثار البيئية والاقتصادية والاجتماعية المصاحبة لها، وعلى الخطط والاستراتيجيات المناسبة لمواجهة الآثار البيئية المحتمل حدوثها.