بين ل"الرياض" محمد توفيق بلو أمين عام جمعية إبصار الخيرية أن خطة عمل تعليم برايل للعام 1431ه قد حققت نجاحاً واستفادة من حملة دعم تعليم وتأهيل ذوي الإعاقة البصرية بالمملكة وأن هناك زيادة في نسبة الوعي بين المعاقين بصرياً وأسرهم وأظهرت نتائج دراسة الحالات الاجتماعية للمستفيدين أن نسبة ضعفاء البصر المقبلين على تعليم برايل ارتفع إلى (34%) وقد يعود ذلك إلى الافتقار لبرامج العلاج الوظيفي وإعادة التأهيل الأمر الذي يضطرهم إلى تعلم برايل كوسلية بديلة للتحصيل العلمي وبين أن نسبة الذكور المستفيدين من برايل يزيد عن الإناث بنسبة (36%) ويعزى ذلك إلى إصابة مدربة برايل بحالة مرضية أعاقتها عن الاستمرار في العمل وعدم وجود بديلة جاهزة متفرغة لمواجهة ارتفاع حالات الطلب. وأوضح أنه بالرغم مما حققه تدريب برايل من نجاحات وانجازات انعكست إيجابياً على المعاقين بصريا إلا انه واجه بعض الصعوبات والتحديات التي تمثلت في نقص في الكادر المتخصص لتدريب برايل مما اضطر المدرب الوحيد في مجال برايل في الجمعية إلى تدريب 46 مستفيد بمفرده وضغط الوقت وتقسيمه بين المستفيدين الذين تفاوتت ظروفهم الصحية ومستوياتهم واحتياجاتهم التدريبية، حيث كان بعض المستفيدين يحتاجون إلى وقت أكثر في المتابعة أثناء التدريب وعدم حصولهم على الوقت الكافي انعكس على أدائهم الدراسي.والاضطرار إلى كتابة ملخصات المواد الدراسية ونماذج لأسئلة الاختبارات وقصص روائية بآلة بيركينز اليدوية بدلاً عن طابعة برايل بالكمبيوتر لعدم وجود متخصص متفرغ في استخدام تقنيات برايل الالكترونية التي تتميز بالسرعة والدقة. وعدم توفر مناهج دراسية بخط برايل للكبار الملتحقين بالدراسة داخل السعودية وخارجها حيث لا تتوفر لهم فرص التعليم في المدارس لكبر سنهم، مما اضطر المدرب إلى إيجاد قارئ بالمبصر ومن ثم إعادة تلخيص النص وطباعته بخط برايل. وعدم تمكن كادر القسم من الانخراط في أي برامج تطويرية في مجال تقنيات برايل بسبب عدم وجود برامج تدريب متوفرة محلياً لهذا الغرض مما اثر على قدرتهم لتطوير تعليم برايل تقنياً وإضافة أي تقنيات حديثة مثل السطر الإلكتروني وما شابه.