دعا أمين جمعية إبصار لخدمة وتأهيل الإعاقة البصرية محمد توفيق بلو إلى توفير مناهج دراسية بخط برايل للكبار الملتحقين بالدراسة خارج السعودية وداخلها حيث لا تتوفر لهم فرص التعليم في المدارس لكبر سنهم. مما يتطلب الأمر إلى إيجاد قارئ بالمبصر ومن ثم إعادة تلخيص النصوص وطباعتها بخط برايل. مؤكداً أن الجمعية قد نفذت خمسة برامج تدريبية لعدد 50 مستفيداً منهم 22 من المقيمين في السعودية حسب احتياجاتهم من الخدمة وهي برامج التقوية مدرسية للطلاب، وأساسيات برايل،ومحو الأمية، وتدريب المختصين إضافة إلى المشاركة في البرنامج التدريبي إبصار/صافولا المنتهي بالتوظيف، وأضاف بلو أنه قد تم طباعة ونسخ برايل ل30 مستفيداً من الطلبة المكفوفين والمبصرين تمثلت في ملخصات مواد دراسية وقصص من الأدب العالمي، وكتب وملزمات دينية وعلمية وأدبية.وجاء ذلك تنفيذاً لخطة عمل تعليم برايل للعام 1431ه التي حققت زيادة بنسبة 19% عن العام 1430ه ولاحظ بلو من خلال دراسة أجرتها على المستفيدين من تعليم برايل وأصدرتها في تقريرها لتعليم برايل في العام 31ه بأن نسبة ضعفاء البصر المقبلين على تعليم برايل بلغت (34%) من إجمالي المستفيدين موضحاً أن ذلك يعود إلى الافتقار لبرامج العلاج الوظيفي وإعادة التأهيل لضعفاء البصر الأمر الذي يضطرهم إلى تعلم برايل كوسلية بديلة للتحصيل العلمي. مشيراً إلى أن أصحاب الإعاقة البصرية المركبة مثلوا (22%) من المستفيدين الأمر الذي أدى إلى مواجهة تحد كبير لطاقم العمل للتعامل مع حالاتهم على أفضل وجه. مضيفاً أنه ورغم انتشار التقنيات إلا أن طريقة برايل لا تزال مهمة في تعلم القراءة والكتابة ومواصلة التحصيل العلمي وإعادة تأهيل ضعفاء البصر في ظل ارتفاع أسعار تقنيات برايل ونقص الكوادر المتخصصة في مجال إعادة تأهيل ذوي الإعاقة البصرية.مؤكداً أن أكثر من 10% من مكفوفي التعليم العام بمحافظة جدة استفادوا من برامج تعليم برايل بالجمعية العام الماضي . وأفاد بلو أنه بالرغم مما حققه تدريب برايل من نجاحات وانجازات انعكست إيجابياً على المعاقين بصريا إلا انه واجه بعض الصعوبات والتحديات التي تمثلت في: نقص في الكادر المتخصص لتدريب برايل حيث أن الجمعية لديها مدرب واحد مما يتسبب في ضغط الوقت وتقسيمه بين المستفيدين الذين تفاوتت ظروفهم الصحية ومستوياتهم واحتياجاتهم التدريبية، حيث كان بعض المستفيدين يحتاجون إلى وقت أكثر في المتابعة أثناء التدريب وعدم حصولهم على الوقت الكافي انعكس على أدائهم الدراسي. وكذلك اللجوء إلى كتابة ملخصات المواد الدراسية ونماذج لأسئلة الاختبارات وقصص روائية بآلة بيركينز اليدوية بدلاً عن طابعة برايل بالكمبيوتر لعدم وجود متخصص متفرغ في استخدام الطابعة الالكترونية التي تتميز بالسرعة والدقة. وأخيراً عدم تمكن كادر القسم من الانخراط في أي برامج تطويرية في مجال تقنيات برايل بسبب ضغط الوقت وعدم وجود متخصص لتقديم هذه البرامج مما اثر على قدرتهم لتنفيذ عدد من المهام بسبب ضعف المهارات التقنية.