أكدت الأخصائية الاجتماعية بجامعة حائل الأستاذة "خيرية الزبن" على أن استخدام الحبوب المنشطة في الامتحانات يؤدي إلى اضطراب في الدماغ يرافقه عدم التركيز والتأثير السلبي على الوظائف العليا الإدراكية للعقل، إلى جانب تأثيره على سرعة البديهة الحركية، وذلك نتيجة لما يشعر به المستخدم بنشوة عارمة، حيث يتوهم أنه يعمل على وقف التوتر الناتج عن ضغوطات الاختبارات. وقالت:"إن الحبوب المنشطة لتخفيف قلق الامتحانات تقلل من أعراض التوتر؛ لكنها في نفس الوقت لا تعالج الأسباب"، مشيرة إلى أن ممارسة الطرق الصحية للعادات الدراسية وتجنب استخدام المهدئات التي يتناولها كثير من الطلبة والطالبات تقلل من شدة القلق النفسي والاجتماعي على حد سواء، ذلك أن التحطيم والضرر الذي تسببه هذه المهدئات هو أكثر بكثير من فائدته. وأضافت:"أن قلق وتوتر الامتحانات هو عبارة عن ردود فعل طبيعية مرضية للضغط والهروب والهجوم، وتسبب ردود الفعل تلك في الوضع الطبيعي ازدياد ملحوظ ومقاس في الإنتاجية للمستوى المثالي"، مشيرة إلى أنه إذا كان الإجهاد أوالقلق كبير فإنه يؤدي إلى إنقاص الإنتاجية وقد يؤدي إلى مستوى الفشل. وأشارت إلى أن ثمة طرق صحية دراسية من شأنها أن تقلل من حدة التوتر والقلق إذا اتبعها الطالب والطالبة كالنوم مبكراً، والاستيقاظ مبكراً، وتناول الفطور، وعدم إهمال الغذاء، بالإضافة إلى أخذ فترات منتظمة للراحة أثناء الاستذكار بغية الترويح عن النفس، وتجديد الطاقة والنشاط، إلى جانب تناول الفيتامينات والمعادن التي من شأنها أن تمنع النسيان، مشددة على عدم تناول الكافيين الذي يقلل من كفاءة المخ، محذرة من خطورة تناول مشروبات الطاقة المتعارف عليها لدى كثير من الطلبة والتي تساعد على السهر؛ لكنها لا تساعد على الاستذكار؛ لأنها تسبب الإجهاد المستمر من كثرة السهر، كما نصحت بممارسة الرياضة لدقائق قليلة بين المادة والأخرى. وقالت إن أعراض القلق المصاحبة للاختبارات تتمثل في علامات الخمول والعلامات الحركية والأعراض النفسية الإدراكية التي تتضمن عدم الأمان والشعور بالوهن والضعف والذعر، منوهة بأن القلق الشديد يقلل من جودة الآداء وعلى العكس فإن كان القلق خفيف فمن الممكن أن يرفع الأداء الوظيفي، وكثير من الطلبة والطالبات قد تضعف لديهم المعرفة مما يؤدي إلى صعوبة آداء المهمة وهذا المستوى عامل أساسي يؤثر في القلق، فإذا كان الامتحان سهلا فالقلق يحفزالطالب ليؤدي اختباره بسرعة واطمئنان أكثر، مؤكدة على وجود طالبات تنتابهن نوبات الإغماء النفسي الناتجة عن الضغوط أو الهروب من الاختبارات، وهذا كثيراً ما يعرضهن لخفض مستوى الأداء وبالتالي الفشل الدراسي.