أوضح الدكتور إبراهيم سني عسيري رئيس قسم العظام بمدينة الملك فهد الطبية بالرياض وعضو مجلس إدارة الجمعية ورئيس اللجنة العلمية للمؤتمر الدولي الرابع لجراحة العظام اختيار المؤتمر لمدينة أبها لتكون مركزا للأبحاث لمرض فقر الدم المنجلي وتدخلاته الجراحية وبإشراف أعضاء متخصصين من الجمعية. جاء ذلك ضمن توصيات المؤتمر الدولي الرابع لجراحة العظام الذي نظمته الجمعية السعودية لجراحة العظام بالتعاون مع جامعة الملك خالد الذي اختتم يوم أمس الخميس والذي أشتمل على أن يكون هناك سجل وطني بالمملكة للحوادث والكسور ويتم من خلاله التعرف على مدى انتشار الكسور وأنواعها لتحسين الرعاية الصحية للمصابين بالحوادث. وكذلك توفير الإمكانيات الطبية والبشرية لرعايتهم على الوجه الأكمل واستخدام تلك الإحصائيات في الحملة الوطنية للتقليل من نسب الحوادث، وإنشاء سجل وطني لعمليات استبدال المفاصل "الركبة والورك" أسوة بالسجلات التي أنشئت في معظم دول أوربا وأمريكا الشمالية وأستراليا وسيكون لهذا السجل دور كبير في متابعة عدد حالات استبدال المفاصل ومدى بقائها والأعمار المخططة للمفاصل الصناعية إضافة لمساعدتها للمختصين وعلاج أسباب فشلها المبكر. وقال الدكتور سني بأن المؤتمر أوصى أيضا بعمل دراسة مستفيضة عن تجهيز وإجراء ومتابعة عمليات استبدال المفاصل في مرضى فقر الدم المنجلي وأن تكون المملكة الرائدة بحثيا وعلميا لأجراء هذه العمليات نظرا لوجود هذه الأنيميا في المملكة بكثرة في المنطقة الجنوبية والشرقية إضافة لبعض مناطق البحر المتوسط وندرتها في بقية أرجاء العالم. وأيضا أوصى بتوسيع استخدام تقنيات تطويل وتعديل العظام ومنها تقنية الإيداروف في المملكة وإيجاد تخصصات دقيقة لهذه المشكلة نظرا لوجود حالات كثيرة تستدعي وجود هذه التقنية على مستوى عالي وتدريب عدد أكبر من الأخصائيين عليها مع العلم أن الجمعية وقعت مذكرة تعاون مع الجمعية الدولية لتطوير تطويل وتعديل العظام، هذا غير إيجاد إحصائيات دقيقة عن أورام العظام والأنسجة العضلية بالمملكة للمساهمة في طرق الكشف المبكر وعلاجها. ومناقشة تشوهات العمود الفقري ومراجعة الإحصائيات الجديدة التي لم تثبت فعاليتها في علاج هذه الحالات إلى الآن.