عرف تاريخ نادي الطائي بحائل (فرج الطلال) كلاعب سابق وإداري ومدرب وطني قدير قدم العديد من النجوم الذين خدموا مسيرة (صائد الكبار) سنوات عديدة. فقد مثل الطائي كلاعب في كرة القدم واليد والسلة وكافة الألعاب المختلفة. ويقول عنه سيد حراس آسيا الكابتن عبدالله الدعيع الذي قاد الصقور الخضر للفوز بأول كأس للأمم الآسيوية على أرض سنغافورة عام 1984م واختير أحسن حارس في القارة آنذاك. مهندس مقالب اللاعبين.. وبرع في اختراق الضاحية والقفز الطويل لفرج الطلال تاريخ طويل ومشرف مع نادي الطائي فقد كان (الجوكر) لكل الألعاب حينما يغيب أي لاعب فلا يبحثون إلا عن فرج الطلال وأتذكر أنه برع حتى في ميدان أم الألعاب وبرز في سباقات اختراق الضاحية والقفز الطويل وكان من الأوائل فيها. وبحكم عمله كمدرس تربية رياضية قاد الطائي لسنوات عديدة منذ أوائل الثمانينيات الهجرية وبعد الاعتزال تحول إلى سلك التدريب وقدم لصفوف الطائي العديد من النجوم منهم على سبيل المثال لا الحصر ناصر الحماد وفهيد الغافل وخالد الصقري ووليد الصقري. فضلاً عن دوره الكبير في بروزي ومن بعدي شقيقي محمد على يديه عندما كان يشرف على تدريب الاشبال ومعه مساعده فهد العنبر (رحمه الله). واجمالاً كان له الفضل الكبير بعد الله في بروز أغلب لاعبي الطائي وكان له تأثير قوي بالنادي كلاعب وإداري ومدرب وما بقي إلا رئيس النادي وكنت أراه كذلك (الرئيس الخفي) لصائد الكبار بعدما شاهدته الكل في الكل. يا فرج جاك العميرة ويشير عبدالله الدعيع إلى أن الجبلين المنافس التقليدي للطائي لم يكن يخشى من لاعبي (صائد الكبار) غير فرج الطلال المدافع العملاق.. كانوا يحسبون له ألف حساب وكان في هجوم الجبلين لاعب عملاق يدعى (العميرة) ويدخل الاثنان دوماً في صراع مشترك أثناء المباراة وكان جمهور الجبلين يداعب الطلال مردداً: (يا فرج.. جاك العميرة) وهذا ما كان يشجعه على مضاعفة الجهود ويدفعه إلى التألق. مهندس مقالب اللاعبين ويؤكد (أبو فواز) أن الطلال اشتهر بقفشاته ومقالبه مع اللاعبين.. وأكثر ما يعجبني فيه قدرته على اقناع أهالي اللاعبين الصغار بتسجيلهم في الطائي والسماح لهم بالسفر مستفيداً من موقعه كمدرس تربية رياضية. حولني من الدفاع للحراسة ويسترجع عبدالله الدعيع شريط ذكرياته الأولى في أروقة الطائي عام 1398م مع فريق الأشبال عندما كان يشرف على تدريبه فرج الطلال ومساعده المرحوم فهد العنبر قبل انتقاله فيما بعد لتدريب فريق درجة الشباب.. ويروي عبدالله موقفاً مفصلياً في مشواره الرياضي غير مجرى حياتي الكروية قائلاً: في بداياتي الكروية كنت ألعب مدافعاً وذات يوم تأخر حارس الفريق الأساسي عيسى الضبعان عن التمرين فأوكل فرج والعنبر المهمة لي بطلب رجوعي لحراسة المرمى فوافقت على مضض لكنها كانت نقطة التحول الكبرى التي غيرت مجرى حياتي الكروية. فرج الطلال 1423 ه عبدالله الدعيع في طائرة العودة مع كأس آسيا وكأس أحسن حارس في القارة لعام 1984م