سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الماضي: متفائلون بصد دعاوى الإغراق.. ووضع الشركة من الناحية القانونية سليم أكد ل"الرياض" أن ضعف المنافسة وعودة أسعار البتروكيماويات لما قبل الأزمة سيرفعان الأرباح
قال المهندس محمد الماضي الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للصناعات الأساسية "سابك" ان الشركة تتوقع ارتفاع الأرباح في العامين المقبلين، نتيجة النمو في مبيعات البتركيماويات وارتفاع الأسعار. وردا على سؤال ل"الرياض" حول توقعات "سابك" لقطاع البتروكيماويات في العام الحالي وانعكاساته المتوقعة على نتائج الشركة، أبان الماضي أن المنافسة الضعيفة وارتفاع الأسعار سيعززان من أرباح الشركة، مع التوقعات بعودة أسعار ما قبل الأزمة المالية العالمية، والتي وصفها الماضي "بالطبيعية" لمنتجات البتروكيماويات. وأكد الماضي أن شركة سابك مستعدة لصد كافة دعاوى الإغراق المقامة ضدها، وذلك عبر جهاز متكامل في الشركة يسعى بالتعاون مع وزارة التجارة والصناعة للتعامل مع هذه القضايا، مضيفا :" قضايا الاغراق لدى وزارة التجارة، وهي المخولة بالدفاع عن الشركات المحلية، ونحن من جهتنا ندعم الوزارة بالمعلومات والمشورة القانونية". وتوقع الماضي أن تتضائل دعاوى الاغراق التي ترفع على الشركات خلال الفترة المقبلة، مؤكدا سلامة وضع الشركة من الناحية القانونية، مضيفا "نؤمن في سابك أن الدعاوى المقامة ضدنا ستنتهي لصالحنا". وجاء حديث الماضي في مؤتمر صحفي عقدته "سابك" صباح أمس بحضور كبار مدرائها التنفيذيين بعد إعلان الشركة عن نتائجها المالية والتي أظهرت صافي ربح خلال الربع الرابع بلغ 5.81 مليارات ريال، مقابل 4.58 مليارات ريال للربع المماثل من العام السابق، وذلك بارتفاع قدره 27%، وبلغ إجمالي الربح خلال الربع الرابع 13 مليار ريال، مقابل 10.04 مليار ريال للربع المماثل من العام السابق، وذلك بارتفاع قدره 29%، كما بلغ الربح التشغيلي خلال الربع الرابع 10.01 مليارات ريال، مقابل 7.78 مليارات ريال للربع المماثل من العام السابق، وذلك بارتفاع قدره 29%. وبلغ صافي الربح خلال اثني عشر شهراً 21.59 مليار ريال، مقابل 9.07 مليارات ريال للفترة المماثلة من العام السابق، وذلك بارتفاع قدره 138%، وبلغت ربحية السهم خلال اثني عشر شهراً 7.20 ريالات، مقابل 3.03 ريالات للفترة المماثلة من العام السابق. وكشف الماضي أن نتائج العام المنصرم تأتي كأفضل ثالث نتيجة سنوية تتحقق في تاريخ الشركة، منوها بتحقق الشركة لما يتجاوز 190 مليار ريال من الأرباح على مدى تاريخها، وتم توزيع 74 مليارا منها 22 مليارا للقطاع الخاص و52 مليارا للقطاع الحكومي، مؤكدا استمرار الشركة في سياسة دعم الابتكار والتميز عن المنتجات التقليدية، مبينا أن تحسينات مقبلة ستطال الهيلكة التي أجرتها الشركة في الفترة الماضية وتطوير الكفاءات الادارية والبشرية، مع تأكيدات من الماضي على حرص الشركة على استمرار افضل المعدلات الربحية والتي تحققت بفضل نجاح الشركة في سير العمليات والعمل كمنظومة واحدة مستفيدة من العمليات النفعية بين الفروع في تناقل الابتكار والمنتجات والحصول على قروض بأفضل الأسعار. وأشار الماضي إلى أن نتائج وحدة البلاستيك في أمريكا انعكست بشكل ايجابي على الأرباح مع تحسن ونمو صناعة السيارات وقطاع الالكترونيات واصفا وضعها "بالممتاز"، وستستمر حسب توقعاته بالنمو مع تحسن قطاع المقاولات بالولايات المتحدة. وقال الماضي ان الصين تعتبر أكبر الأسواق لمنتجات الشركة بالاضافة لبعض الدول الأخرى التي حققت نسب نمو عالية، مشيرا إلى ان الشركة ستعزز من طاقات مصنعها للحديد مع نهاية العام الحالي باضافة مليون طن لإنتاجها لمواجهة العجز في السوق، مؤكدا ان انتاج الحديد يعتبر من أقل القطاعات تحقيقا للربحية بالنسبة للشركة مع تراجع أسعاره بشكل كبير، إلا أنه يأتي من قبيل التزام الشركة تجاه مسؤوليتها الاجتماعية بتوفير الحديد للسوق مع تخصيص استثمارات كبيرة لتسويق المنتجات. وكشف الماضي أن 84% من العاملين في مصانع سابك هم من السعوديين، كما تسعى الشركة لسعودة 5 آلاف وظيفة من أصل 7 الاف مما يستلزم ضخ عدة مئات من الملايين لدعم سعودة الوظائف والتدريب ومنحهم رواتب مجزية.