يتابع المهتمون في الأحوال الجوية والفلك مواقع الإنترنت ووسائل الإعلام لرصد المواسم المتبوعة بعدد من منازل القمر والشمس الثمانية والعشرين، وتسمى تلك المنازل بالأنواء. وأكد العديد منهم على خروج المربعانية، ودخول موسم الشبط الموافق اليوم السبت 11 صفر، والذي يسمى في الخليج ببرد البطين، وكانت تقول عامة العرب قديماً (بأنّ المربعانية توصي الشبط بقولها أنا مريت ولا ضريت عليك باللي أكله دويف ووقوده ليف ولا تقرب اللي أكله تمر ووقوده سمر)، ويقال إنّ كلمة الشبط من اللغة السريانية كما أنّ الشهر الثاني من أشهر التقويم الميلادي يسمى بشباط في اللغة السريانية ومعنى الكلمة يشير إلى الضرب والجلد، وقيل أنّها بابلية الأصل، وسبب التسمية هو شدة البرد والرياح في هذا الوقت من السنة. يزداد البرد والصقيع في الشبط ويكون قارساً أكثر من موسم المربعانية وأوضح "د.علي بن محمد الشكري" المتخصص في الفيزياء الفلكية بقسم الفيزياء بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن بأنّ اليوم السبت 15 يناير (كانون الثاني) – 25 من برج الجدي – هو أول أيام الشبط وينتهي في 9 فبراير (شباط) – 20 من برج الدلو، ويبلغ عدد أيامه 26 يوماً مقسمة بالتساوي على نجمين الأول "نجم النعائم"، حيث يزداد البرد والصقيع ويكون البرد شديداً وقارساً أكثر من موسم المربعانية وعادةً ما تكون أمطاره مصحوبة بعواصف رعدية ورياحه جافة ومحملة بالغبار الدقيقة، وتكثر فيه أمراض البرد ولا يزرع فيه شيء لشدة برودته ويستحسن فيه تسميد النباتات المستديمة وتقليم اليابس منها وفترة هجرة بعض الطيور كالقطا، كما تبدأ النخيل البواكير في الطلع وكانت تقول العرب (إذا طلعت النعائم ابيضت البهائم من الصقيع الدائم، وقصر النهار للصائم، وكبرت العمائم وأيقظ البرد النائم ،وطال الليل للقائم)، ولا يزال الليل أطول من النهار بأكثر من ساعة في بدايته ويتساويان تقريباً في نهايته. وأضاف: أما النجم الثاني من الشبط فهو "البلدة" حيث يستمر النهار في الزيادة والليل في النقصان، وفي بدايته يتعادل الليل والنهار وفي آخره يكون الليل أقصر من النهار ويستمر البرد الشديد والقارس في بدايته ويقل نسبياً في نهايته، لذا من المحتمل أن تكثر الأعشاب ويجري الماء في أعواد الأشجار مع نهاية الشبط إيذاناً بدخول موسم العقارب بإذن الله، ويعتبر أفضل وقت لزراعة البرسيم والبطيخ والقطن و ينقل في آخره أفراخ النخيل، وكانت تقول العرب (إذا طلعت البلدة، حممت الجعدة، وأكلت القشدة، وأخذت الشيخ الرعدة، وقيل للبرد أهده).