يبدأ - بمشيئة الله تعالى - نجم "النعايم" وعدد أيامه (13) يوماً من يوم الجمعة 15 يناير وهو ثمانية نجوم أربعة في المجرة وأربعة خارجة عنها ويتسم بزيادة البرد والصقيع من النجوم اليمانية وتقول العرب: (إذا طلعت النعايم أبيضت البهائم من الصقيع الدائم وقصر النهار للصائم وخلص البرد إلى كل نائم وتلاقت الرعاة بالنمائم) لأن الرعاة حينئذ يفرغون لا يشغلهم رعي فيتلاقون ويدس بعضهم إلى بعض أخبار الناس ويعرف عند الناس بشباط الأول وهو أول نجوم الشبط و (الشبط) تسمى في الخليج برد البطين لأنهم يعتبرون المربعانية بداية البرد والبطين شدة البرد وبردها قارس وشديد ويتميز بالصقيع لأنه يتسم بالجفاف. أيضاً في النعايم يشتد البرد ولا سيما في الصباح الباكر وتكثر فيه هبوب الرياح المفاجئة أما في منتصفها فتتكاثر السحب الممطرة وفيها أيضاً برد "الأزيرق" وسمي بهذا لأن الأجسام تزرق من شدة البرد ويقول العامة (الشبط مبكية الحصني) وسميت بذلك لأن الحصني (الثعلب) يحفر جحره ويضع فتحة الجحر للشرق من أجل أن تدفئة أشعة الشمس عند الشروق لكن الهواء الشرقي البارد والذي يهب في موسم الشبط يلج إلى داخل الجحر فيبكي الحصني من شدة البرد. وفي هذا النجم تبدأ النخيل البواكير في الطلع ولا يغرس فيها شيء لبرودة الجو إلا بعض الحبوب كالبرسيم وهي زراعة متأخرة وتزرع فيه البطاطس وشتلات الطماطم والفلفل والباذنجان والفاصوليا واللوبيا وتبدأ فيه زراعة البطيخ وبعد (12) يوما من هذا النجم يظهر الهدهد ويجري الماء في عود التين بحسب ما جاء في كتاب (مواقيت الأنواء والنجوم) للمؤلف محمد القباني.