ذكرت صحيفة ديلي ميرور أن بليونيرات عرب يسعون إلى شراء مجوهرات تتكون من 301 من الأحجار الكريمة بما يعادل 60 مليون جنيه استرليني ( 350 مليون ريال سعودي ) لتقديمها هدية إلى أحد الأمراء الإنجليز بمناسبة زواجه، ولأول وهلة تذكرت المثل المصري : " اللي عنده قرش محيره ، يشتري حمام ويطيره "؛ أي أن الذي عنده نقود تفيض عن حاجته ، ويحار في كيفية صرفها ، يبددها بحيث لا يستفيد منها أحد بما في ذلك نفسه ، هذا ما خطر لي في أول لحظة ثم أدركت أننا لا يمكن أن نصف هذا التصرف إلا بالسفه ، بل بمعصية الخالق سبحانه وتعالى الذي حدد لنا كيف نصرف أموالنا في هذه الآية : " وابتغ فيما آتاك الله الدار الآخرة ولا تنس نصيبك من الدنيا وأحسن كما أحسن الله إليك ولا تبغ الفساد في الأرض إن الله لا يحب المفسدين ( القصص 77 ) " والآية واضحة فالمال مال الله هو الذي أعطاه وبين كيف يصرفه الإنسان ابتغاء الجزاء والثواب في الدار الآخرة سواء بالصدقة، أو فيما ينفع الناس ويعود إليهم بالخير، دون أن ينسى ما يحتاجه لنفقته ، ثم أكد ذلك بالإحسان إلى الناس ، نظير إحسان الله إليه، وقرن ذلك بعدم العمل بنقيضه ، وهو الفساد في الأرض ، فالمال مفسدة أي مفسدة؛ " كلا إن الإنسان ليطغى أن رآه استغنى ". هذا في الوقت الذي نقرأ فيه أن ستة عشر مليارديرا أميركيا قرروا التبرع بنصف ثرواتهم للأعمال الخيرية