غابت شمس أول يوم من عام 1432ه فغيبت معها شمساً كانت تشرق فينا الأمل والدفء وتنشر في نفوسنا شعاع الإيمان واليقين، رحلت ولما تندمل جراح رحيل والدنا (محمد بن عبدالله الجاسر) رحمه الله.. كأنك ما تجرعت المآسي ولا هدتك آلام السنين ولا اعيتك في الدنيا البلايا ولا دارت عليك رحى المنون لسانك دائماً بالحمد رطب وقلبك شاكر رغم الأنين حباك الله في الأزمات قلبا تراءى الخلد في عين اليقين كأنك ما خلقت لحظ دنيا سقاك الله من كأس النعيم أعمة لو علمت بما نعاني إذا يوما سألت في حنين أخي بالله أين أخي فإني احس بشوق أم للجنين وفي عينيك شاطئ ذكريات وفي شفتيك صفحات السنين وفي رؤياك نطفي حر شوق نعزي النفس من حين لحين أعمة لو علمت رحيل خل لجدت عليه بالدمع السخين أما نعت الديار شقيق روح سخي النفس مغداق اليمين أعمة حديثنا هل تلاقت بها أرواحكم بعد الحنين أعمة أخبرينا هل سكنتم قصوراً للمحامد بعد طين عليل قلبك المعطاء لكن سليم الدين ينبض باليقين ويستعلي على الانعاش حراً وينعشه التعلق بالرحيم إذا الشريان أخفق منه عزم شددت العزم بالحبل المتين وان خانتك أوردة ضعاف سقيت الجسم بالأي المبين رحلت خفيفة الاحمال وزراً كذا يرجو الفقير من الكريم ورفرف قلبك المأسور حراً من الأقفاص كالطير السجين وحلق راجياً بالله انساً يتوق لرؤية الماء المعين كذا فليرحل الباغي لخلد سعيد النفس مرفوع الجبين أعمة بلغي عنا سلاماً لمن سبقوك للخير العميم