اختتمت فعاليات دورة تأهيل مبتعثي عدد من الجهات الحكومية أمس الثلاثاء بلقاء الأستاذ الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الموسى وكيل وزارة التعليم العالي لشؤون البعثات، حيث وجه لهم خلاصة تجارب المبتعثين، وأبرز الأخطاء التي يقعون فيها ليستفيدوا منها تلافياً للإشكالات ذات الصلة باختلاف الأنظمة والعادات. ووجه الدكتور الموسى في محاضرته بعنوان (لقاء مع مسؤول الابتعاث) مجموعة من النصائح التي تهم المبتعث، حتى يكون خير سفير لخير وطن، والعمل على تطوير الذات والرقي بها إلى الأفضل، وتخصيص الوقت الكافي لدراسة اللغة والتخصص المرشحين له، والتأكيد على ضرورة الوفاء للوطن، والحرص على سرعة العودة بسلاح العلم والمعرفة، مع بيان أنظمة الابتعاث المعمول بها. وركزت الدورة التي نظمها معهد الأمير نايف للبحوث والخدمات الاستشارية على عدد من البرامج التي تهم المبتعثين، حيث استضافت الدكتور محمد الشمري مدير الشؤون القانونية في وزارة الخارجية للحديث عن النواحي القانونية، كما استضافت الدكتور ناصر الفوزان مدير عام الإدارة العامة للبعثات بوزارة التعليم العالي الذي أوضح خلالها ضرورة التزام المبتعث بما جاء في قرار الابتعاث من خلال تحديد الدولة والتخصص، وكذلك مدة البعثة، من جانبه ألقى الدكتور حميد بن خليل الشايجي الأستاذ المساعد بقسم الدراسات الاجتماعية بكلية الآداب بجامعة الملك سعود محاضرة عن التهيئة النفسية والاجتماعية، وآليات التكيف مع بيئة الابتعاث، وحثهم على الصبر والتحلي بالخلق الرفيع والتعامل الحسن، وإعطاء الصورة الإيجابية عن الفرد المسلم ومجتمعه. كما شهدت فعاليات اليوم الثاني لقاء د. علي فايز الجهني عن سلامة المبتعث وكيفية تحقيقها، كما تحدث الدكتور حسن الشمراني عن الفائدة الكبيرة التي تعود على المبتعثين من خلال التجارب التي مرت بزملائهم السابقين، وكيفية تغلبهم على العقبات التي واجهتهم، وعن مسؤولية المبتعث تجاه دينه ووطنه، تحدث الدكتور سعود الملق عن الالتزام بالعقيدة الإسلامية، والتزود بالمعرفة الشرعية، والاعتزاز بالانتماء للإسلام وصدق الولاء والانتماء للوطن، والاعتزاز بالمكتسبات الوطنية. وشهدت فعاليات اليوم الثالث محاضرة بعنوان ( فتاوى المبتعث) ألقاها الدكتور إبراهيم بن محمد قاسم الميمن، تحدث فيها عن مسؤولية المبتعث تجاه دينه ووطنه وولاة أمره, وعن أهمية العلم بالأحكام الشرعية التي تتعلق بالمبتعث، وعن ضرورة الإلمام بفقه العلاقات الدولية وصورة التعايش مع غير المسلمين، كما ألقى الدكتور محمد بن شديد البشري محاضرة بعنوان ( ثقافة الحوار)، وقد تحدث فيها عن أهمية أن يكون المحاور شخصا لديه إحاطة بالعلم الذي يحاور فيه، بعد ذلك ذكر بعض النقاط التي ينتج عنها الاختلاف في الحوار ومن ضمنها عدم فهم وجهة النظر الصحيحة التي يريدها الآخر.