بدأت الحكومة العراقية الاستعداد لاستقبال القادة والملوك العرب لحضور القمة العربية المقررة خلال الاسبوع الأخير من شهر آذار/ مارس المقبل، في أهم حدث في تاريخ العراق في مرحلة ما بعد الاطاحة بالرئيس الراحل صدام حسين. أعطت الزيارة التي قام بها أمين عام جامعة الدول العربية عمرو موسى للعراق خلال الأيام الثلاثة الماضية دفعة قوية وإصرارا من جميع القادة العراقيين بمختلف انتماءاتهم المذهبية والسياسية، على ضرورة انعقاد القمة في بغداد في موعدها المحدد وبحضور القادة والملوك العرب، لما تشكله من عودة حقيقية للعراق إلى منظومة العمل العربي المشترك بعد غياب أملته ظروف الاحتلال الأمريكي. وتتجه الأنظار للحدث الثاني البارز الا وهو استكمال انسحاب اخر جندي قتالي امريكي من العراق يوم 31 كانون أول/ ديسمبر المقبل ليطوي العراق مرحلة الاحتلال الامريكي التي بدأت بسقوط بغداد في التاسع من نيسان/ ابريل 2003. وسبق للعراق ان استضاف القمة العربية مرتين، كانت الاولى عام 1978 وجاءت القمة العربية الثانية عام 1990. وشرعت الحكومة العراقية بالتهيئة لاستضافة القمة العربية في وقت مبكر حيث رصدت 350 مليون دولار لاعادة تأهيل القصور الرئاسية والفنادق الكبرى لاستقبال ضيوف العراق. ورغم الاستعدادات المبكرة لاستضافة القمة العربية في بغداد، الا الهاجس الامني سيبقى مصدر قلق بالغ ،خاصة وان الشهر الجاري شهد تطورا في العمليات المسلحة. في شأن اخر اسفر انفجار سيارة مفخخة شمال تكريت مركز محافظة صلاح الدين عن مقتل وجرح 13 شخصا بينهم ضابط برتبة نقيب. وقال مصدر أمني محلي ان "سيارة مفخخة متوقفة انفجرت قرب الحي الصناعي في قضاء الشرقاط ما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص بينهم ضابط برتبة نقيب وإصابة عشرة اخرين بجروح".