كشفت معلومات وثيقة عن أدوار بارزة للمنشق (سعد الفقيه) مؤسس ما يسمى بحركة الإصلاح والمقيم حالياً خارج المملكة في النشاطات الإرهابية للعناصر المطلوبة أمنياً والملاحقة دولياً من المتواجدين خارج المملكة بالإضافة لقيامه بأدوار تحريضية مختلفة لتنفيذ نشاطات إجرامية داخل المملكة. وتؤكد المعلومات التي حصلت عليها "الرياض" وجود علاقة وثيقة بين "الفقيه" وتنظيم القاعدة الإرهابي على الرغم من مساعيه المتكررة لنفي هذه العلاقة عبر قناته المشبوهة حيث تشير التقارير إلى أن المذكور كان على اتصال سابقاً بأسامة بن لادن وممثله الفعلي في بريطانيا (خالد بن عبدالرحمن الفواز) وسبق أن دفع الفقيه ثمن هاتف "ساتلي" حوّله الفواز لابن لادن كان قد استخدم للمساعدة في تنفيذ الهجومين اللذين استهدفا السفارتين الأمريكية في كينيا وتنزانيا في العام 98ه، كما تفيد المعلومات ذاتها أن الفقيه على صلة بأحد المخططين الاستراتيجيين للقاعدة المدعو أبو مصعب السوري أحد أعوان ابن لادن وهو ما يعزز ويؤكد العلاقة المشبوهة للفقيه والجهات التي تدعمه بالقاعدة ويكشف المخططات الإجرامية التي يسعى لها داخل المملكة وخارجها. ولا يستبعد وفق ما ظهر من معلومات وجود علاقة مباشرة أو غير مباشرة بين الفقيه وبعض العناصر ال (47) الخطيرة المطلوبة أمنياً والملاحقة دولياً التي أعلنت وزارة الداخلية أمس الأول عن أسمائهم لاتحاد الهدف والتوجه بين الطرفين في استهداف المملكة إضافة إلى ما ثبت من معلومات وتقاير حول علاقة المذكور بزعيم القاعدة وقيادييها وهو ما جعل الأجهزة المختصة في مجلس الأمن تدرج اسمه ضمن القائمة الدولية كشخص مطلوب لدى الشرطة الدولية (الإنتربول) لارتباطه بتنظيم القاعدة ومشاركته في النشاطات الإجرامية. ووفقاً لتقارير رسمية خاصة يرتبط الفقيه بعلاقة مع عدة نشاطات مشبوهه أخرى حيث يتحكم من مقره بالخارج بموقع إلكتروني استخدم لنشر بيانات وصور متصلة بالقاعدة بينها أشرطة فيديو تظهر خطابات لأسامة بن لادن وأبي مصعب الزرقاوي وسبق أن نشرت حركته المشبوهه المسماة بحركة الإصلاح بيانات تدعو للدعم الأيديولوجي والعملياتي للشبكات المرتبطة بالقاعدة وللعناصر التي يجندهاالتنظيم . اكتشاف ارتباطه ب «قناة اتصال» بين خلايا (القاعدة) يديرها ممثّل ابن لادن في لندن.. و(الإنتربول) يلاحقه ويعمل المدعو خالد الفواز المقرب جداً من زعيم القاعدة ومن سعد الفقيه قبل القبض عليه في إدارة مكتب للمشورة والإصلاح في لندن كما يسمى حيث أصبح هذاالمكتب أشبه ب «قناة الاتصال» بين مختلف خلايا تنظيم القاعدة وبقي على اتصال دائم بالفقيه هناك. وتسعى لجنة مكافحة الإرهاب الدولية التابعة لمجلس الأمن إلى تعزيز قدرة الدول الأعضاء في الأممالمتحدة على منع وقوع أعمال إرهابية داخل حدودها وفي المناطق التي تقع فيها على حد سواء وأنشئت اللجنة عقب أحداث 11 سبتمبر وتحصل على مساعدة من المديرية التنفيذية للجنة مكافحة الإرهاب التي تتولى تنفيذ قرارات اللجنة المتعلقة بالسياسات وتجري تقييمات فنية لكل دولة عضو بواسطة خبراء وتيسر تقديم المساعدة التقنية إلى البلدان في مجال مكافحة الإرهاب. وكان القرار 1373 الذي اتخذ بالإجماع عقب تلك الأحداث قد دعى الدول الأعضاء إلى تنفيذ عدد من التدابير لتعزيز قدرتها القانونية والمؤسسية على التصدي للأنشطة الإرهابية ومن بينها اتخاذ خطوات لتجريم تمويل الإرهاب والقيام فوراً بتجميد أي أموال لأشخاص يشاركون في أعمال الإرهاب ومنع الجماعات الإرهابية من الحصول على أي شكل من أشكال الدعم المالي مع عدم توفير الملاذ الآمن أو الدعم أو المساندة للإرهابيين إضافة إلى تبادل المعلومات مع الحكومات الأخرى عن أي جماعة تمارس أعمالا إرهابية أو تخطط لها والتعاون مع الحكومات الأخرى في التحقيق في تلك الأعمال الإرهابية واكتشافها واعتقال المشتركين فيها وتسليمهم وتقديمهم للعدالة وتجريم مساعدة الإرهابيين مساعدة فعلية أو سلبية في القوانين المحلية وتقديم مخالفيها للعدالة، ويدعو القرار أيضا الدول إلى الانضمام إلى الصكوك القانونية الدولية ذات الصلة التي تكافح الإرهاب كما يدعو القرار المتعلق بالتحريض على ارتكاب أعمال الإرهاب الدول الأعضاء في الأممالمتحدة إلى أن تحظر بنص القانون التحريض وأن تمنع مثل هذا التصرف وأن تحرم من الملاذ الآمن أي أشخاص توجد بشأنهم معلومات موثوقة وذات صلة.